للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فمرة قال: إنها إذا فرغ من القراءة.

ومرة قال: إذا فرغ من قراءة (غير المغضوب عليهم ولا الضالين) .

ولا شك أن القول الأول هو الصواب؛ لوافقته لرواية يونس ومن معه من

الثقات، وهو الذي صححه شيخ الإسلام ابن تيمية، وتلميذه ابن القيم رحمهما

الله تعالى. وقد أوضحت ذلك في " التعليقات الجياد على زاد المعاد ".

ومن العجائب قول النووي رحمه الله في " المجموع " (٣/٣٩٥) :

" وهذه الرواية لا تخالف السابقتين، بل يحصل من المجموع إثبات السكتات

الثلاث "!

فإنه جمع باطل مصادم لنص الحديث في جميع الروايات أن السكتات ثنتان؛

فكيف يصار إلى أنها ثلاث؟! لا سيما وأن الثالثة قد تردد بينها وبين الثانية

راويها، ولم يجعلها مزيدة على الثانية؟! فتأمل.

وكأنه من أجل ذلك كله قال أبو بكر الجصاص في " أحكام القران " (٣/٥٠) :

إنه " حديث غير ثابت ".

والحديث أخرجه البيهقي (٢/١٩٦) من طريق المصنف.

وأخرجه أحمد (٥/٢١) : ثنا إسماعيل ... به

وأخرجه ابن ماجه (١/٢٧٨) ، والدارقطني (ص ١٢٨) من طرق أخرى عن

إسماعيل ... به. وقال للدارقطني:

" الحسن مختلف في سماعه من سمرة، وقد سمع منه حديثاً واحداً، وهو

حديث العقيقة- فيما زعم قريش بن أنس عن حبيب بن الشهيد- ".

<<  <  ج: ص:  >  >>