وفي "المسند " أيضاً (١/٢٢٥) ، ومسلم والنسائي والطحاوي من طرق أخرى
عن سفيان الثوري ... به.
وقد اختلفوا في هذا الإسناد؛ فصححه مسلم، وقال الترمذي:
" حديث حسن صحيح ".
وأعله البيهقي وابن حبان- بما قد نقلناه عنهما آنفاً، وهو الصواب، وقول ابن
حبان أخذته من "التلخيص " (٢/٩٠) -.
وللحديث وجوه أخرى من العلل، تراجع في كتابي الخاص في "صلاة
الكسوف ".
٢١٦- عن ثعْلبة بن عِبادٍ العبْدِي- من أهل البصرة-: أنه شهد خطبةً
يوماً لسمُرة بن جندبٍ قال: قال سمرة:
بينما أنا وغلام من الأنصار نرمي غرضيْنِ لنا، حتى إذا كانت الشمس
قيد رمحين أو ثلاثة- في عين الناظر من الأفق-، اسودت حتى آضتْ
كأنها تنّومةٌ؛ فقال أحدنا لصاحبه: انطلق بنا إلى المسجد؛ فوالله! ليحْدِثن
شأنُ هذه الشمس لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في أمته حدثاً، قال:
فدفعنا فإذا هو بارز، فاسْتقْدم فصلى، فقام بنا كأطول ما قام بنا في
صلاة قط، لا نسمع له صوتاً، قال: ثم ركع بنا كأطول ما ركع بنا في صلاة
قط، لا نسمع له صوتاً، ثم سجد بنا كأطول ما سجد بنا في صلاة قط، لا
نسمع له صوتاً، ثم فعل في الركعة الأخرى مثل ذلك، قال:
فوافق تجلي الشمس جلوسه في الركعة الثانية، قال: