" حديث حسن صحيح ". وقال الحاكم في "الموضعين ":
" صحيح على شرط الشيخين "! ووافقه الذهبي في الموضع الأول! وهذا
منهما خطأ فاحش، وقد تنبه له الذهبي بعْدُ؛ فقال في الموضع الآخر:
" قلت: ثعلبة مجهول، وما أخرجا له شيئاً ".
وفي الحديث نكارة ظاهرة: وهو اقتصاره على ذكر ركوع واحد في كل ركعة،
والصواب الذي تواترت به الأحاديث: ركوعان في الركعة- كما تقدم-.
وفيه أنه أسر بالقراءة، وقد صح عن عائشة: أنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جهر بها، وهو في
الكتاب الآخر (١٠٧٤) .
٢١٧- عن أبي قِلابة عن قبيصة الهلالي قال:
كسفت الشمس على عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فخرج فزِعاً يجر ثوبه وأنا
معه- يومئذ بالمدينة-، فصلى ركعتين، فأطال فيهما القيام، ثم انصرف
وانجلت، فقال:
" إنما هذه الآيات يُخوِّفُ الله بها، فإذا رأيتموها؛ فصلوا كأحدث صلاة
صليتموها من المكتوبة ".
(قلت: هذا إسناد ضعيف، له علتان:
الأولى: عنعنة أبي قلابة فقد ذُكِر بالتدليس.
والأخرى: الاضطراب عليه في إسناده على وجوه كثيرة؛ فمرة قال: عن
قبيصة الهلالي. ومرة قال: عن النعمان بن بشير. ومرة زاد فقال: أو غيره. ومرة
أدخل بينهما رجلاً. وبه أعله البيهقي فقال: