للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأخرجه الترمذي (١/٢١٨) ، وابن حبان (٤١٨٧) من طريق أبي معاوية عن

عاصم الأحول ... به مختصراً، فلم يذكر الإعاده ولا الصلاة؛ ولفظه: عن علي

ابن طلق قال:

أتى أعرابي النبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال: الرجل منا يكون في الفلاة؛ فتكون منه

الرويحة، ويكون في الماء قلة؟ فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

" إذا فسا أحدكم فليتوضأ، ولا تأتوا النساء في أعجازهن؛ فإن الله لا يسْتحيى

من الحق ".

وهو بهذا اللفظ أقرب، ولعله لذلك حسنه الترمذي كما يأتي.

وأخرجه أحمد في (مسند علي بن أبي طالب) (رقم ٦٥٥) فقال: ثنا وكيع:

حدثنا عبد الملك بن مسلم الحنفي عن أبيه عن علي قال:

جاء أعرابي ... الحديث نحوه.

وعبد الملك بن مسلم ثقة، وثقه ابن معين وغيره؛ لكن قيل فيه: عن عيسى

ابن حطان عن أبيه ...

وهو الصحيح عند الحافظ كما سبق. وقال ابن عبد البر:

" عبد الملك بن مسلم وعيسى بن حطان ليسا ممن يحتج بحديثهما "! قال

الحافظ:

" كذا قال! ولم أر له سلفاً فيما ذكره عن عبد الملك هذا،.

وبالجملة؛ فمدار الحديث على مسلم بن سلام الحنفي؛ وهو مجهول الحال

على أقل الأحوال. ثم قال الترمذي:

<<  <  ج: ص:  >  >>