للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أفأصوم- يا رسول الله! - أعظم لأجري، أو أفطر؟ قال:

" أيّ ذلك شِئْت يا حمزةُ! ".

(قلت: (*)

إسناده: حدثنا عبد الله بن محمد النُفيْلِى: ثنا محمد بن عبد المجيد قال ...

قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ لجهالة حمزة بن محمد، والراوي عنه محمد بن

عبد المجيد. فالأول قال فيه الذهبي:

" ليس بمشهور؛ روى عنه محمد بن عبد المجيد بن سهيل وحده في الصيام،

ضعفه ابن حزم ". وقال الحافظ في "التهذيب ":

" وقال ابن القطان: مجهول، ولم أر للمتقدمين فيه كلاماً "، وقال في

" التقريب ":

" مجهول الحال ".

قلت: ولعل لفظة: " الحال " زيادة من بعض النساخ، وإلا؛ فهي خطأ؛ لأن

مجهول الحال: منْ روى عنه اثنان فأكثر، وهذا لم يروِ عنه غيرُ واحد- كما رأيت-،

وتضعيف ابن حزم في "المحلى" (٦/٢٥٠) ، وضعف أباه أيضاً ورد فيه (**) .


(*) كذا في الأصل؛ لم يكمل الشيخ رحمه الله تعالى.
(*) كذا في الأصل عند الشيخ رحمه الله تعالي. ويُلاحظ أن التعبير والمراد غير واضحين.
وعند مراجعة "المحلى" لابن حزم (٦/٣٧٥- مكتبة الجمهورية العربية ١٣٨٨ هـ) قال:
"وهو ضعيف، وأبوه كذلك ". يعني: محمد بن حمزة، وأباه!
كذا في أكثر النسخ من "المحلى"! وهو موضع نظر؛ لأن حمزة هذا صحابي! فلعل الخطأ
في ذلك من الناسخ؛ إذ يبعد أن يضعف ابن حزم صحابياً؛ فلعل الصواب: ابنه.. مكان:
(أبيه) . ولعل هذا ما صنعه الشيخ رحمه الله تعالى.

<<  <  ج: ص:  >  >>