جيداً في التعرف على الأسلوب والوسيلة المناسبة وكيفية اختيارها حتى تحقق الدعوة أهدافها.
وتختلف الأساليب والوسائل باختلاف الظروف والأحوال، فليس كل ما يصلح لحال يصلح للأخرى، فمن خلال التأمل في واقع الدعوة نجد أن هناك من دخل الإسلام بكلمة لينة بسيطة، وهناك من لم يدخل الإسلام إلا بعد الشدة والغلظة، أو بعد الحرب، فكل له أسلوبه وطريقة للتعامل معه مختلفة عن الآخر.
فإجابة السؤال الأخير هذا: كيف يدعو الداعي؟ إنما تكون بـ:
إعداد الداعي وتأهيله بكيفية تبليغ ما يعلمه من دينه إلى المدعو في الوقت والمكان المناسبين بالأساليب والوسائل الملائمة لحالة المدعو، وهذا مضمون معرفة الداعي بكيفية الدعوة.
أبرز معالم إعداد الصحابي الداعي بناءً على الأسئلة والإجابات السابقة:
أ) إعداد الصحابي بتزويده بالعلم الذي يحتاجه في دعوته.
ب) إعداد الصحابي نفسياً بإقناعه بأهمية الدعوة ومكانتها في الدنيا والآخرة.
جـ) إعداد الصحابي بمعرفته بالمدعوين وطريقة التعامل معهم وأصنافهم وأنواعهم.
د) إعداد الصحابي لمعرفة الزمان المناسب للدعوة.
هـ) إعداد الصحابي لمعرفة المكان المناسب لممارسة الدعوة.