للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الله رسوله - صلى الله عليه وسلم -. فكما كان للعقيدة نصيب في دعوة الصحابة فإن الشريعة كان لها نصيب أيضاً في دعوتهم، وذلك "أن الشريعة التي تتمثَّل في العبادات بأنواعها، والمعاملات، وأنظمة الاقتصاد، والحكم، والسياسة، والأسرة، والجماعة، والأمة، ما هي إلا ترجمة العقيدة، وثمرة من ثمراتها، وممارسة عملية لأركانها" (١)،

ومن هنا تطرق الصحابة - رضي الله عنهم - إلى عدد من مجالات الشريعة، ودعوا إليها المشركين، وهو ما سوف نتحدث عنه في هذه الفقرة.

[١ - دعوة الصحابة - رضي الله عنهم - إلى الطهارة]

"الطهر، ضد الدنس، طهر الرجل فهو طاهر، والطهارة اسم ومصدر للطاهر" (٢)، "وقوم يتطهرون، أي: يتنزَّهون من الأدناس، ورجل طاهر الثياب، أي: متنزِّه" (٣)، (وهي عبارة عن النظافة ((٤).

أما في الاصطلاح فالطهارة "هي إزالة حدث أو نجس أو ما في معناهما وعلى صورتهما" (٥)، "وقيل: هي: النظافة من النجاسة" (٦)، يقول الجرجاني: "إن الطهارة في الشرع عبارة عن غسل أعضاء مخصوصة بصفة مخصوصة" (٧).


(١) دعوة النبي للأعراب، حمود بن جابر الحارثي، ص ١٠٤ ..
(٢) جمهرة اللغة، ابن دريد، ٢/ ٧٦١.
(٣) الصحاح، الجوهري، حرف الطاء، ٢/ ٧٢٧.
(٤) التعريفات، الجرجاني، باب الطاء، ص ١٣٦.
(٥) المجموع، النووي، ١/ ١٢٣.
(٦) اللباب في شرح الكتاب، عبدالغني الغنيمي، ١/ ٥.
(٧) التعريفات، الجرجاني، باب الطاء، ص ١٣٦.

<<  <   >  >>