للوصول إلى ما يعتقد به، فكان للصحابة - رضي الله عنهم - ميزات اجتماعية كل في مجتمعه سواء كبر أم صغر ذلك المجتمع، وقد جاهدوا في إيصال هذا الدين إلى محيطهم بواسطة ما لديهم من الميزات، حيث كانت هي الوسيلة التي استخدموها لدعوة هذه المجتمعات، ولتكون هي الحامل الموصل إلى المدعوين، وقد تم تقسيم هذه الوسائل الاجتماعية إلى الآتي:
أ) وسيلة القرابة.
ب) وسيلة المكانة في القوم.
جـ) وسيلة الاعتماد على القبيلة أو العشيرة.
وسيتم شرح كل وسيلة على حدة وما يوافقها من دعوة الصحابة - رضي الله عنهم -.
أولاً: وسيلة القرابة:
إن ذوي القربى هم من يتصلون ببعض برابط الدم والنسب القريب، وهو تنظيم اجتماعي صغير داخل المجتمع، وقد تسمى بمصطلح آخر: العائلة، وإن كانت العائلة عند البعض هي الزوج والزوجة والأطفال (١) إلا أنها في المجتمع العربي وحسب العرف هي أكبر من ذلك.
(١) انظر: معجم علم الاجتماع، عدنان أبو مصلح، حرف العين، ص ٣٢٣.