للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[خصائص النهي عن المنكر في دعوة الصحابة - رضي الله عنهم -]

١ - أول المنكر هو الشرك وعبادة الأوثان.

٢ - فيه نهي عن الأخلاق السيئة.

٣ - فيه نهي عن ما يضر الإنسان كأكل الميتة والدم والربا.

٤ - ينهى الصحابة المشركين عما نهوا أنفسهم عنه.

٥ - عدم التهاون في المنكر من أجل تبليغ الدعوة.

رابعاً: الجهاد:

"الجِهاد هو اسْتفْرَاغُ الوسع في مُدافَعَة العدو" (١)، "وهو الدعاء إلى الدين الحق" (٢)، وهو ذروة سنام هذا الدين، كما في حديث معاذ - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ألا أخبركم برأس الأمر كله وعموده وذروة سنامه؟ " قلت: بلى يا رسول الله، قال: "رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد ... " (٣). وقد أمر الله الرسول بالجهاد بعد الهجرة، قال تعالى: {ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا ثُمَّ جَاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ} (٤)، وأثابهم عليه بالمغفرة والرحمة.


(١) المفردات في غريب القرآن، الأصفهاني، كتاب الجيم، ص ١٠١.
(٢) كتاب التعريفات، الجرجاني، ص ٨٤.
(٣) جامع الترمذي، أبواب الإيمان، باب ما جاء في حرمة الصلاة، رقم ٢٦١٦، ص ٥٩٥. حديث صحيح (الألباني، صحيح الجامع، رقم ٥١٣٦، ص ٩١٣).
(٤) سورة النحل، الآية: ١١٠.

<<  <   >  >>