للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يقرأ القرآن من الصحيفة، فقالت له: إنه لا يمسُّه إلا المتطهِّرون، فقام واغتسل وأعطته الصحيفة، ودعوة الطفيل بن عمرو الدوسي لأبيه وزوجته أن يغتسلا وأن يتطهَّرا، وغيرهم كثير.

وفي هذا إشارة إلى أن هذا الدين هو دين دعوة إلى الطهارة والنقاء والنظافة بجميع أشكالها، سواء الجسدية أو الروحية.

[٢ - دعوة الصحابة - رضي الله عنهم - إلى الصلاة]

الصلاة من أهم العبادات التي دعا إليها الإسلام لعظم قدرها، وسموِّ مكانتها. ولما كانت الصلاة عبادة يتحقق فيها التجرد لله وحده، وتربية النفس على المعاني الإيمانية التي تُعِدُّ المؤمن لحياة كريمة في الدنيا وسعادة سرمدية في الآخرة، كانت سنة متتابعة عبر الرسالات وصلة بخالق الأرض والسماوات، وزاداً يعين النفس على التزام الطاعات والبعد عن المحرمات (١). وقد أمر الله بها عباده، قال تعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ} (٢)، وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة، فإن فعلوا ذلك عصموا مني دماءَهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله ((٣).


(١) انظر: الصلاة، عبدالله بن محمد الطيار، ص ٨.
(٢) سورة البقرة، الآية: ٤٣.
(٣) صحيح البخاري، كتاب الإيمان، باب: {فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ}، رقم ٢٥، ص ١٤.

<<  <   >  >>