من قبل الصحابة في التعامل معهم؛ لأن ما ينطبق على فئة قد لا ينطبق على الأخرى، بالإضافة إلى أن وضع المدعو قد يكون عاملاً مساعداً للداعي، وقد يكون العكس فيكون عقبة في طريق الدعوة.
وفي هذا المطلب سوف نقوم بتقسيم المدعوين المشركين ممن قام الصحابة - رضي الله عنهم - بدعوتهم إلى ثلاث فئات رئيسة؛ وذلك لأن حال المدعوين من المشركين لا يخرج من هذه الفئات وهي:
١ - ذوو القربى.
٢ - الملأ.
٣ - العامة.
وسوف نبين تفصيل كل فئة، وكيف كان منهج الصحابة في التعامل مع كل منها عند دعوتهم، ومدى أثر ذلك فيهم.
أولاً: المدعوون من ذوي القربى:
كان من دعوة الصحابة - رضي الله عنهم - دعوتهم لذوي القربى، وذلك بناءً على الانتماء الأسري والترابط العائلي الذي يجعل الداعي والمدعو قريبين من بعضهما، كما أنه يدخل ضمن الحماية والنصرة؛ لأن الأقارب يعطون الداعي حصانة ضد من يحاول التعدي عليه، فكان لدعوتهم أولوية عن دعوة الأباعد.