للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الفائدة الثالثة: أن العملية الدعوية لا يمكن أن تخلو من الوسائل والأساليب]

إن العملية الدعوية بجميع مكوناتها لا يمكن أن تخلو من الوسائل والأساليب التي تعد من المكونات الرئيسة، فإذا كانت هناك أركان للدعوة، وهي موضوع الدعوة والداعي والمدعو فإنه لا يمكن أن يتم الربط بين هذه الأركان من دون وجود وسائل وأساليب تقوم بعملية الربط والاتصال، ففي عصرنا الحاضر مثلاً بدون الوسائل والأساليب لا يمكن للداعي معرفة موضوع الدعوة الذي سيدعو إليها، فلا يمكن أن يتحصَّل على العلم إلا بالوسائل التعليمية، وأساليب المعلمين فيها، وأيضاً بدون هذه الوسائل والأساليب لا يمكن للداعي أن يوصل الدعوة إلى المدعو بالوسائل الدعوية كالوسائل المرئية والمقروءة والمسموعة وطريق عرضها.

فبدون ذلك سوف يكون حال الدعوة أن هناك موضوع دعوة مجهولاً، وداعية لم يَدْعُ، ومدعواً لم يُدْعَ.

إذن نستطيع القول إن الوسائل والأساليب هي الرابط بين مكونات العملية الدعوية وأركانها، وبدونها تكون العملية الدعوية مجردة من مقومات النجاح.

[الفائدة الرابعة: أن الوسيلة والأسلوب لا يمكن فصل أحدهما عن الآخر]

كما ذكرنا فإن الوسائل والأساليب تختلف عن بعضها، ولكل منها تعريفه الخاص، كذلك لا يمكن فصل كل منهما عن الآخر، فهما متلازمان تلازماً عملياً، أي لا يمكن تفعيل الوسيلة بدون أسلوب، ولا يمكن تطبيق أسلوب

<<  <   >  >>