للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والله إنها كذلك، قال: فقد والله صدقتك خالتك، هذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - محمد بن عبدالله قد بعثه الله تعالى برسالته إلى خلقه".

وقد أوردت هذا الشاهد دون غيره؛ لأن فيه بيان الاعتقاد بالله وحده والتخلص من عبادة غيره.

فقوله - رضي الله عنه -: "هذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - محمد بن عبدالله قد بعثه الله تعالى برسالته إلى خلقه" فيه اعتقاد بأن من أرسل هذا الرسول هو الإله المعبود الواحد وإلا لما كان أرسل الرسول إلى الخلق، وقوله: "ما هذه الأوثان التي يعبدها قومنا؟ أليست من حجارة؟ صُمٌّ لا تسمع ولا تبصر ولا تضر ولا تنفع" فيه تخلُّص من جميع أنواع العبادة التي لغير الله فكان في قوله (إخلاص وتخلُّص).

[٢ - الأصل الثاني: الملائكة الكرام]

"الملائكة هم عالم غيبي خلقهم الله - عز وجل - من نور: {يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ} (١)، يقومون بأمر الله {لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} (٢) " (٣). "ومعنى الإيمان بالملائكة هو الإقرار الجازم بوجودهم وأنهم خلق من خلق الله مربوبون مسخَّرون ولا يسأمون ولا يستحسرون" (٤).


(١) سورة الأنبياء، الآية: ٢٠.
(٢) سورة التحريم، الآية: ٦.
(٣) مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن صالح العثيمين، ٣/ ١٦٠.
(٤) ٢٠٠ سؤال وجواب في العقيدة، حافظ بن أحمد آل حكمي، ص ٤٢.

<<  <   >  >>