[خصائص التفكر والتدبر في دعوة الصحابة - رضي الله عنهم - للمشركين]
١ - أن تدبر العقل مرة واحدة كفيل بالتدبر دائماً.
٢ - عدم احتياج الداعي إلى مجهود كبير لإقناع المدعو.
٣ - معرفة الخطأ من خلال المدعو نفسه دون أي تأثير.
٤ - سرعة الاستجابة لدى المدعو.
٥ - وضوح الحق بمجرد حث العقل على التفكير.
ثالثاً: اغتنام المواقف والأحوال:
يعدُّ اغتنام المواقف والأحوال من الفرص التي يجب على كل داعٍ إلى الله أن يسعى إليها؛ لكي يكسب المدعوين ويعرض عليهم الإسلام، وبهذا يكون اغتنم هذه الفرصة لإيصال الدعوة، فهو إذاً وسيلة من الوسائل العملية التي يقوم بها الداعي من أجل الوصول إلى هدفه، وهو دخول الناس إلى الإسلام. ولأن المواقف والأحوال قد تكون مؤقتة ومحدودة بزمن أو مكان فإن اغتنامها قبل فوات الأوان مهم لا ينبغي للداعية أن يفرط فيه. ومن الأمثلة على اغتنام الفرص ما قام به نبي الله يوسف - عليه السلام - من دعوة أصحابه في السجن عندما سألوه عن الرؤيا فاغتنم ذلك ودعاهم إلى الله: {يَاصَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (٣٩) مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} (١)، فاغتنم - عليه السلام - فرصة