وقد نهج الصحابة - رضي الله عنهم - هذا النهج عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - باستخدام هذه الوسيلة في دعوة المشركين، فقد أرسل الوليد بن الوليد رسالة إلى أخيه خالد بن الوليد يدعوه إلى الإسلام وإلى القدوم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
وقد أرسل خالد بن الوليد - رضي الله عنه - كتباً إلى رستم ومهران وملأ فارس وإلى مرازبة أهل فارس وإلى هرمز صاحب الثغر. وكذلك ما ذكره الطبري من رسائل أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - إلى من ارتد عن الإسلام من قبائل العرب والتي أرسلها لهم مع قادة الجيوش (١).
وقد كان لهذه الرسائل أثر قوي في تأثر البعض ودعوته للإسلام؛ لأنها كانت تحمل تذكيراً وترغيباً ووعيداً، فمن لم يتأثر بالذكر فبالترغيب وإلا كان للوعيد تأثير عليه.
[خصائص الرسائل في دعوة الصحابة - رضي الله عنهم - للمشركين]