للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من سورة يوسف، وفيها ذكر ليوسف وأبيه يعقوب وإخوته - عليهم السلام - أجمعين. وكذلك ذكر موسى - عليه السلام - في سورة طه عندما قرأها عمر بن الخطاب عند أخته وزوجها، فكل ذلك بيان للإيمان بالأنبياء وعدم إنكارهم - عليهم السلام -.

[٥ - الأصل الخامس: اليوم الآخر]

"اليوم الآخر هو يوم القيامة الذي يُبعث الناس فيه للحساب والجزاء، وسُمي بذلك لأنه لا يوم بعده، حيث يستقر أهل الجنة في منازلهم وأهل النار في منازلهم" (١).

والإيمان باليوم الآخر يدخل فيه الإيمان بكل ما أخبر الله به رسوله - صلى الله عليه وسلم - مما يكون بعد الموت كفتنة القبر وعذابه ونعيمه، وما يكون يوم القيامة من الأهوال والشدائد، والصراط والميزان والحساب والجزاء، ونشر الصحف بين الناس، والحوض المورود، والجنة والنار، ورؤية المؤمنين ربهم وتكليمه إياهم، وغير ذلك مما جاء في القرآن والسنة الصحيحة (٢).

وقد كان المشركون لا يؤمنون باليوم الآخر ولا بالبعث والحساب، وقد أنكروا ذلك واستهزؤوا به، وقال الله فيهم: {يَقُولُونَ أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ (١٠) أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا نَخِرَةً (١١) قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ (١٢) فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ (١٣) فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ} (٣).

وقد جاء أبي بن خلف إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم - بعظم حائل قد بلي فقال: يا محمد،


(١) شرح الأصول الثلاثة، محمد بن صالح العثيمين، ص ١٠٠.
(٢) انظر: العقيدة الصحيحة وما يضادها، عبدالعزيز بن عبدالله بن باز، ص ١٦.
(٣) سورة النازعات، الآيات: ١٠ - ١٤.

<<  <   >  >>