الشهادة لمعين بالجنة أو النار بناءً على حديث:(أنتم شهداء الله في أرضه)
السؤال
ما الجمع بين رأي أهل السنة والجماعة ألا نشهد لأحد بالجنة أو النار إلا بدليل مع حديث النبي صلى الله عليه وسلم:(أنتم شهداء الله في أرضه) ؟
الجواب
هذه مسألة مهمة، فـ شيخ الإسلام رحمه الله يرى أن من شهدت له الأمة وفضلاؤها بأنه من أهل الجنة فهو من أهل الجنة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم:(أنتم شهداء الله في أرضه) ، وسبب الحديث: أن جنازة مرت فأثنوا عليها خيراً، فقال:(وجبت) ، ثم مرت جنازة أخرى فأثنوا عليها شراً فقال:(وجبت) ، فسألوه: ما وجبت؟ فقال:(الجنة والنار) وقال: (أنتم شهداء الله في أرضه) ، فدل ذلك على ثبوت الجنة والنار بالشهادة.
فيرى شيخ الإسلام رحمه الله أن شهادة الأمة لشخص بأنه من أهل الإحسان، وأنه من أهل الجنة؛ يسوغ الشهادة له بالجنة كالأئمة الأربعة وغيرهم ممن لهم لسان صدق في الأمة، وقدموا سبقاً فيها، لكن هذا خلاف ما عليه الأكثرون من أنه لا يشهد لأحد بالجنة إلا من شهد له النبي صلى الله عليه وسلم، ومن كان له لسان صدق في الأمة فإنه يكفي أن نقول: يرجى له كغيره؛ لأن شهادتنا لمعين بجنة أو بنار لن تقدم ولن تؤخر ما عند الله جل وعلا، فإن كان من أهل الجنة فلن تزيده شهادتنا فضلاً، وإن كان من أهل النار فلن تزيده عذاباً وسخطاً.