وأما في الدنيا فإنه لا يرى جل وعلا، كما قال سبحانه وتعالى لموسى لما طلب رؤيته:{لَنْ تَرَانِي}[الأعراف:١٤٣] ، وقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم:(واعلموا أن أحداً منكم لن يرى ربه قبل أن يموت) ، فدل ذلك على أن الرؤية بالعين ممتنعة في الدنيا، أما رؤية الفؤاد فإنها حصلت للنبي صلى الله عليه وسلم، وكذلك الرؤية في المنام فقد حصلت له صلى الله عليه وعلى آله سلم.
وأما ما نقل عن الإمام أحمد وابن عباس رضي الله عنهما من إثبات الرؤية في الدنيا فإن المنقول عنهما مطلق، يعني: الرؤية مطلقاً فلم يقيداها برؤية العين، وفي بعض الروايات وردت مقيدة، فالمطلق يحمل على المقيد، ولم ينقل عنهما أنهما قالا: إنه رأى ربه سبحانه وتعالى بعينه في الدنيا.