قال:[والثواب والعقاب] ، وهذا يعقب ما تقدم، فالثواب والعقاب مرتب على العرض والحساب وقراءة الكتاب؛ ولذلك أهل اليمين -نسأل الله أن نكون منهم- إذا أخذوا كتبهم فرحوا بذلك فرحاً عظيماً حتى أن أحدهم يقول: هاؤم اقرءوا كتابيه، أي: خذوا أو هلموا اقرءوا كتابيه، وهذا -يا إخواني- له نظير في الدنيا، وهو ما يحصله الناس من الشهادات على دراساتهم وأعمالهم، فإذا كانت الشهادة حسنة، والتفوق فيها ظاهر؛ تجده يبرزها عند كل أحد، ويرغب أن يقرأ كتابه، وإذا كانت الأخرى أخفاها وسترها نسأل الله فوز الآخرة! قوله:(والثواب والعقاب) أي: يوم القيامة، ويكمل الثواب والعقاب بالاستقرار في الجنة أو النار.