للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[[أشعار في الغزل]]

ابن عبد كان [١] الكاتب: [الرمل]

وكلانا مرتد صاحبه ... كارتداء السيف في يوم الوغا

بخدود شافيات من جوى ... وشفاه مرويات من ظما

نتساقى الريق فيما بيننا ... زقّ أمّات القطا زعب القطا

[[عريب الشاعرة]]

أبو عبد الله بن حمدون، قال: كانت عريب [٢] تتعشق حامدا الخاقاني [٣] ، فطرقته ليلة فجعل يعاتبها، فقالت له: يا جاهل، دع العتاب للكتاب، وأجعل قميصي مخنقي [٤] .

أبو جعفر الوراق، وكان ينزل درب سليمان، قال: سمعت فتح بن سحرب يقول: سمعت إسحاق بن راهويه يقول: أبو عبيد أعلم مني ومن الشافعي.


[١] ابن عبد كان الكاتب: محمد بن عبد الله بن محمد، أبو جعفر المعروف بابن عبد كان، كاتب من كبار المنشئين، ولي البريد بدمشق وحمص، ثم كان على المكاتبات والترسل منذ أيام أحمد بن طولون إلى آخر أيام خمارويه بن أحمد، رسائله مدونة في عشر مجلدات، وله شعر، توفي سنة ٢٧٠ هـ-. (الوافي بالوفيات ٣/٣١٥) .
[٢] عريب المأمونية: جارية المأمون، من أحسن النساء وجها، وأفصحهن لسانا، وأبلغهن بيانا، وأصنعهن كفا، وكانت شاعرة مفلقة، وكان المأمون يتعشقها وهي عند مولاها، توفيت سنة ٢٧٧ هـ- عن ٩٦ عاما.
(طبقات شعراء ابن المعتز ص ٤٢٥- ٤٢٦، الإماء الشواعر ص ١٣٥- ١٤٨، المستطرف من أخبار الجواري ص ٣٧) .
[٣] في الأغاني: محمد بن حامد.
[٤] في الأغاني تفصيل وإيضاح أكثر، قالت: يا عاجز، خذ بنا فيما نحن فيه، وفيما جئنا إليه، وقال جحظة في خبره: اجعل سراويلي مخنقي، وألصق خلخالي بقرطي، فإذا كان غد فاكتب إليّ بعتابك في طومار. (الأغاني ٢١/٨٣) .
المخنقة: القلادة، والطومار: الصحيفة، ودعوتها إلى المنكر واضحة.

<<  <   >  >>