للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وإذا تغنّاهنّ أكتافا له ... فكأنّه طير تزقّ فراخا

لما استنفر أبو بكر الأعراب إلى الشام، كان فيمن قدم عليه أبو الأعور السّلمي [١] وهو عمرو بن سفيان، فسرّحه إلى الشام.

[[جعادة بنت جرير]]

تزوج بعض ولد سعيد بن العاص جعادة بنت جرير بن الخطفى، بعد أبيها، فسأله نساؤه أن يطلقهن لأنهن يئسن عنده من الحظوة معها، فقال:

[الكامل]

هاب الضرائر من جعادة جانبا ... قلن التزحزح عن جعادة أروح

وكرهن شرك الحنظلية إنّها ... أبهى إذا ذكر الحسان وأملح

[[أشعار في الحكمة]]

عبد الله بن المعتز: [٢] [الطويل]

فسبحان ربّي راضيا بقضائه ... [و] كان اتقائي الشرّ يغري بي الشّرا

فيا خابطا في غمرة الجهل آمنا ... خف الدهر إنّي قد أحطت به خبرا

آخر: [الكامل]

لا يوئسنّك من كريم نبوة ... ينبو الفتى وهو الجواد الخضرم

فاذا نبا فاستبقه وتأنّه ... حتّى يفيء به الطباع الأكرم

[٣] [١٣٠ ظ]

[[من عقلاء المجانين]]

قيل: إن بعض عقلاء المجانين قال في تهتك حرم بختيار بعده:

[الخفيف]


[١] أبو الأعور السلمي: كان من القواد في حرب اليرموك وكان في صفين مع جيش معاوية وأبلى بلاء شديدا، وهو من الذين منعوا الماء عن جيش علي، أخباره كثيرة في الطبري ٣/٤٤٢- ٤٤٤، ٤/٥٦٦- ٥٧٢ ومواضع أخرى انظر فهرسته.
[٢] ديوان ابن المعتز ٣/١٥٩- ١٦٠، من قطعة: قال في الدهر.
[٣] البيتان دون نسبة في الدر الفريد ٥/٤٥٨.

<<  <   >  >>