للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(وصلاة في المسجد الحرام خير من مائة ألف صلاة) [١] .

رأى عطاء بن يسار [٢] إنسانا يبيع في المسجد، فقال: عليك بسوق الدنيا، فانّ هذه سوق الآخرة.

[القصّاص]

مرّ عمر بقاص فخفقه بالدّرّة [٣] ، ثم قال: ما أنت؟ قال: قاص، قال:

كذبت، قال الله: نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ

[٤] ، فقال: أنا مذكّر، فقال: كذبت، قال الله عز وجل: فَذَكِّرْ إِنَّما أَنْتَ مُذَكِّرٌ

[٥] ، فقال: ما أدري، فقال: قل أنا أحمق مرائي متكلف.

وأول من قصّ تميم الداري [٦] ، رخّص له عمر في ذلك، ثم استكثر من القصص والقصّاص معاوية لما كانت الفتنة.


[١] الحديث مع خلاف يسير في اللفظ في: مشكل الآثار ١/٢٤٥، حلية الأولياء ٨/٤٦، مجمع الزوائد ٤/٧، كنز العمال ٣٤٦٣٢، ٣٤٦٣٣.
[٢] عطاء بن يسار الهلالي: أبو محمد المدني القاص، مولى ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، وهو أخو سليمان وعبد الملك وعبد الله بن يسار، قال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث، كان صاحب قصص وعبادة وفضل، توفي سنة ١٠٣ هـ. (تهذيب التهذيب ٧/٢١٧- ٢١٨)
[٣] الدّرّة: سوط يضرب به، وكان عمر بن الخطاب قد شهر بدرته، وقيل: عصا قصيرة.
[٤] يوسف ٣.
[٥] الغاشية ٢١.
[٦] تميم الداري: تميم بن أوس بن خارجة الداري صحابي نسبته إلى الدار بن هانىء من لخم، أسلم سنة ٩ هـ، وأقطعة النبي صلى الله عليه وسلم قرية حبرون (الخليل بفلسطين) ، وكان يسكن المدينة ثم انتقل إلى الشام بعد مقتل عثمان، فنزل بيت المقدس، وهو أول من أسرج السراج بالمسجد، كان راهب أهل عصره، وعابد أهل فلسطين، مات بفلسطين سنة ٤٠ هـ.
(صفة الصفوة ١/٣١٠، تهذيب ابن عساكر ٣/٣٤٤)

<<  <   >  >>