للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أبا حكم والله لو كنت شاهدا ... لأمر جوادي إذ تسوخ قوائمه

علمت ولم تشكك بأنّ محمّدا ... رسول ببرهان فمن ذا يكاتمه [١]

عليك بكفّ القوم عنه فانّني ... أرى أمره يوما ستبدو معالمه

بأمر تودّ النّضر فيه بأسرها ... لو أنّ جميع الناس طرّا يسالمه [٢]

[[النبي في المدينة]]

مرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بعبد الله بن أبيّ [٣] ، مدخله المدينة، فوقف ينتظر أن يدعوه إلى المنزل، فقال عبد الله: انظر الذين دعوك فانزل عليهم، وهو يومئذ سيد الخزرج، وكان مقدمه صلى الله عليه يوم الاثنين [١٣٥ ظ] لأربع عشرة مضت من شهر ربيع الأول [٤] ، وبدر يوم الاثنين لسبع عشرة من شهر رمضان [٥] ، ووفاته يوم الاثنين لخمس عشرة من شهر ربيع


[١] أسد الغابة والاستيعاب: (فمن ذا يقاومه) .
[٢] أسد الغابة والاستيعاب: (بأمر يود الناس فيه بأسرهم بأن جميع الناس) .
[٣] عبد الله بن أبيّ بن سلول: عبد الله بن أبيّ بن مالك بن الحارث بن عبيد الخزرجي، أبو الحباب المشهور بابن سلول، وسلول جدته لأبيه من خزاعة، رأس المنافقين في الإسلام، من أهل المدينة، كان سيد الخزرج في آخر جاهليتهم، وأظهر الإسلام بعد وقعة بدر تقية، ولما تهيأ النبي صلى الله عليه وسلم لوقعة أحد انخزل عبد الله بن أبيّ، وكان معه ثلاث مئة رجل، فعاد بهم إلى المدينة، وفعل ذلك يوم التهيؤ لغزوة تبوك، وكان كلما حلت بالمسلمين نازلة شمت بهم، وكلما سمع بسيئة نشرها، وله في ذلك أخبار، ولما مات تقدم النبي صلى الله عليه وسلم فصلى عليه، ولم يكن ذلك من رأي عمر، فنزلت: (ولا تصل على أحد منهم) الآية، وكان عملاقا يركب الفرس فتخط إبهاماه في الأرض، توفي سنة ٩ هـ.
(امتاع الأسماع ١/٩٩، ١٠٥، ١٢٠، ١٦٥، ٤٤٩، ٤٥٠، المحبر ص ٢٣٣، تاريخ الخميس ٢/١٤٠، طبقات ابن سعد ٢/٩٠، جمهرة الأنساب ص ٣٣٥)
[٤] في السيرة ١/٥٩٠: لثنتي عشرة ليلة مضت من شهر ربيع الأول، وفي طبقات ابن سعد ١/١٨٠، يوم الاثنين لليلتين خلتا من شهر ربيع الأول، ويقال لاثنتي عشرة ليلة خلت من ربيع الأول.
[٥] في الأصل: (من شهر زمان) ، والكلمة محرفة، وفي طبقات ابن سعد ٢/١٠: ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم أدنى بدر عشاء ليلة جمعة لسبع عشرة مضت من شهر رمضان.

<<  <   >  >>