للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عامر بن عبد الله بن الزبير، فلم يتخذ نعلا حتى مات.

وما أحسن ما قال أيوب السختياني [١] حيث يقول: «في أصحابي من أرجو دعوته، ولا أقبل شهادته» فاذا لم يجز في الشهادة كان من أن يكون حاكما أبعد.

وقال الشاعر: [٢] [البسيط]

وعاجز الرأي مضياع لفرصته ... حتى إذا فات أمر عاتب القدرا

[[انتظار الفرج]]

وقال علي بن أبي طالب عليه السلام: «من أفضل العبادة الصمت وانتظار الفرج» [٣] .

وقال الشاعر: [٤] [البسيط]

إذا تضايق أمر فانتظر فرجا ... فأضيق الأمر أدناه من الفرج

وقال أعرابي: [٥] [الطويل]

تبصّرني بالعيش عرسي كأنّما ... تبصّرني الشىء الذي أنا جاهله [١٦٠ ظ]

يعيش الفتى بالفقر يوما وبالغنى ... وكلّ كأن لم تلق حين تزايله


- سعيد بن عبد الرحمن بن عبد الله الزبيري الكوفي: قاضي الري، روى عن مجاهد وابن جبير والنخعي، وعنه الثوري، وعبد الواحد بن زياد، توفي سنة ١٥٦ هـ.
(تهذيب التهذيب ٤/٥٦)
[١] أيوب السختياني: أبو بكر أيوب بن أبي تميمة كيسان السختياني البصري، كان حجة أهل البصرة، وله أقوال كريمة في صفة الصفوة ٢/٢١٢- ٢١٧، وانظر تهذيب التهذيب ١/٣٩٧- ٣٩٨.
[٢] البيت في البيان والتبيين ٢/٣٥٠، وعيون الأخبار ١/٢٤، ٢/١٤١.
[٣] البيان والتبيين ٢/١٦٥، ٣٥٠، ٣/٢٦٠.
[٤] البيت في عيون الأخبار ١/٢٨٧، البيان والتبيين ٢/٣٥٠.
[٥] البيان والتبيين ٢/٣٥٠.

<<  <   >  >>