كتاب المجموع اللفيف

الفصل الأول من المجموع اللفيف - [من أمالي الأنباري] - ص: 147

لم تكد تسلم. قال: والثور العرمض [١] ، وأنشد للجعدي: [٢] [الوافر]

أتترك معشرا قتلوا هزولا ... وتوعدني بقتلى من جذام

كذلك يضرب الثور المعنّى ... ليشرب وارد البقر الحيام [٣]

كذا وجدته بخط الوزير رحمه الله، وليس فيه شاهد على ما تقدمه

[[من أمالي الأنباري]]

وبخطه قال: من أمالي أبي بكر محمد بن القاسم الأنباري: [الرجز]

يتبعهنّ جروّيا إذا هبن قدم ... كأنّه بالليل مستعشى ضرم

قال: دليل من جروة بطن من كلب، قلت: ويمكن أن يكون منسوبا إلى جروة بطن من أسيد بن عمرو [٤] بن تميم، وهم رهط أكثم بن صيفي، وأوس ابن حجر [٤٩ ظ] ، يقول: كأنه من هدايته بالليل مستضي بشعلة.

الخليل بن أحمد [٥] ............... ............... ..............

---

- المقصد، صعبة المنجى، فلذلك سميت بهذا الإسم، يقولون: كسير وعوير وثالث ليس فيه خير. (ياقوت: كسير وعوير) .
[١] العرمض: من شجر العضاه أو صغار السدر والأراك.
قلت: ولعل العبارة مقحمة في غير موضعها، بدليل قوله بعد البيتين: كذا وجدته بخط الوزير رحمه الله، وليس فيه شاهد على ما تقدمه.
[٢] الجعدي: النابغة الجعدي، قيس بن عبد الله الجعدي العامري، أبو ليلى، شاعر صحابي من المعمرين، اشتهر في الجاهلية وأدرك الإسلام، فأسلم وشارك في معركة صفين مع علي بن أبي طالب، توفي سنة ٥٠ هـ-.
(الإصابة ٣/٥٣٧، ة الموشح ص ٦٤، أمالي المرتضى ١/١٩٠، طبقات الشعراء ص ١٠٣) .
[٣] هو تضمين لمعنى المثل: (كالثور يضرب لما عاقت البقر) . المثل في: فصل المقال ص ٣٨٧، المستقصى ٢/٢٠٤) .
[٤] قلت: لعل في اسم (جروة) تحريف عن (جردة) ، وجردة بن أو سيد بن عمرو بن تميم (جمهرة أنساب العرب ص ٢١٠) .
[٥] الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي، من أئمة اللغة والأدب وواضع علم-