للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عن أبي أسامة عن الأزهري، قال أبو أسامة: مأقي العين، اختلفوا فيه، فقال ابن السكيت: وزنه مفعل، مثل: مأوي الإبل، واشتقاقه عنده من أقى يقي، وأقى يقي لغة في وقى يقي [١] . وقال ابن المسيب: اشتقاقه من مقا يمقو، مقوت الطست ومقيته، جلوته، فهو على ماقّ فاعل [٢] .

[[برادة الفضة]]

تؤخذ الفضة فتحطّ برادة لينة بمبرد ليّن برد التشريب ويلقى عليها ثلاثة أمثالها زئبق، ويلقى على الجميع ملح جريش، ويسحق الجميع حتى يسودّ، ويخرج السواد بالماء، ثم يجدّد عليه ملح جريش ويسحق فلا يزال كذلك حتى نرضى لونها، ثم ننشفها في خرق نظاف حتى لا يبقى فيها بلّة، ويختم بها على سحاءة [٣] فأنها تقبل الختم، وكلما بقيت جفت. وكان في الحاشية:

ويلقى على كل خمسة دراهم درهم قزدير [٤] .

[[مختارات شعرية]]

بخط الوزير للسلامى [٥] [السريع]


[١] قال ابن السكيت: ليس في ذوات الأربع مفعل بكسر العين إلا حرفان: مأقي العين، ومأوي الإبل (إصلاح المنطق ص) . قلت: جعل الفيروز ابادي موق العين في مادة (مأق) وكذلك فعل الجوهري في الصحاح، أما ابن منظور في اللسان، وابن فارس في مجمل اللغة، فجعلاها في (موق) .
[٢] قال الفيروز آبادي: مقيت أسناني: مقوتها، ومقى الطست مقيأ جلاه، و؟؟ امقه مقيتك مالك، أي صنه، والمقية: الماق (القاموس المحيط: مقا، وانظر الصحاح: مقا) .
[٣] السحاء: قشر كل شيء، الواحدة سحاءة وسحاية، وأسحى الكتاب: شده بسحاءة:
(القاموس المحيط: سحا) .
[٤] قوله: (في الحاشية) ، يريد حاشية الكتاب الذي ينقل عنه، وليس هذا الأصل الذي نحققه.
[٥] السلامي: محمد بن عبد الله بن محمد المخزومي القرشي، أبو الحسن، من شعراء العراق، سمي السلامي نسبة إلى دار السلام، ولد في كرخ بغداد وانتقل إلى الموصل ثم إلى أصبهان واتصل بالصاحب بن عباد فرفع منزلته وجعله من خاصته، ثم قصد-

<<  <   >  >>