للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[[التقعر في الكلام]]

وقال آخر: [الرجز]

يقعّر القول لكيما تحسبه ... من الرجال الفصحاء المعربه

وهو إذا نسبته من كربه ... من نخلة نابتة في خربه

[[عائشة وحرب الجمل]]

علي بن مسلمة بن محارب، عن داود بن أبي هند، عن أبي حرب بن أبي الأسود، عن أبيه، قال: بعثني وعمران بن حصين [١] عثمان بن حنيف [٢] إلى عائشة، فقلنا: يا أم المؤمنين، اخبرينا عن مسيرك هذا، أعهد عهده رسول الله صلى الله عليه وسلم، أم رأي رأيته؟ قالت: «بل رأى رأيته حين قتل عثمان، إنّا نقمنا عليه ضربة السوط، وموقع السحابة المحماة [٣] ، وإمرة سعيد والوليد [٤] ، فعدوتم عليه فاستحللتم منه الحرم الثلاث، حرمة البلد، وحرمة الخلافة، وحرمة الشهر


[١] عمران بن حصين بن عبيد بن خلف: أسلم هو وأبو هريرة عام خيبر، واستقضاه عبد الله بن عامر على البصرة ثم استعفاه، وتوفي بها سنة ٥٢ هـ. (الإصابة ت ٦٠٠٥، صفة الصفوة ١/٢٨٣، تهذيب التهذيب ٨/١٢٥- ١٢٦)
[٢] عثمان بن حنيف الأنصاري: شهد بدرا، وولاه عمر السواد مع حذيفة بن اليمان، وكان قد استعمله على البصرة قبل أن يقدم إليها، توفي في عهد معاوية. (الإصابة ت ٥٤٢٧، تهذيب التهذيب ٧/١١٢- ١١٣)
[٣] في هامش التيمورية من البيان والتبيين ٢/٢٩٥: (قولها موقع السحابة المحماة: يعني موضعا أمطره السحاب فحمي من المرعى، فعل ذلك عثمان، وكذلك فعل عمر، إلا أنه كان يرعى فيه إبل الصدقة، فكان ذلك مما نقم على عثمان) .
[٤] سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن إمية: صحابي من الأمراء الولاة الفاتحين، ربي في حجر عمر بن الخطاب، وولاه عثمان الكوفة، وكان شابا، خطب أهل الكوفة فنسبهم إلى الشقاق والخلاف، فشكوه إلى عثمان، فاستدعاه إلى المدينة، ولاه معاوية المدينة، اعتزل فتنة الجمل وصفين، كان قويا فيه تجبر وشدة، سخيا فصيحا، توفي سنة ٥٩ هـ.
(طبقات ابن سعد ٥/١٩، تهذيب ابن عساكر ٦/١٣١- ١٢٥، الإصابة ت ٣٢٦١) .

<<  <   >  >>