للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لا ترض عيشا على امتهان ... ولا تردّ وصل ذي امتنان

أشدّ من عيلة وضرّ ... إغضاء حرّ على هوان [١]

إذا نبا منزل بحرّ ... فمن مكان إلى مكان

[[أبو دلف العجلي والمأمون]]

ترحّل أبو دلف [٢] للمأمون في موكب لقيه فيه، فقال: ما أخّرك عنّا؟ فقال:

علّة عرضت لي، فقال: شفاك الله وعافاك، اركب، فوثب من الأرض على الفرس، فقال له المأمون: ما هذه و؟؟ ثبة عليل، فقال: شفيت بدعاء أمير المؤمنين.

[[أشعار في عيادة المرضى]]

كثير لعبد العزيز: [٣] [الوافر]

ونعود سيّدنا وسيّد غيرنا ... ليت التّشكّي كان بالعوّاد [١٩ و]

لو كان يقبل فدية لفديته ... بالمصطفى من طارفي وتلاد [١٩ و]

للقاسم بن محمد الكرخي: [٤] [الخفيف]


[١] العيلة: الفقر والحاجة.
[٢] أبو دلف العجلي: القاسم بن عيسى بن ادريس بن معقل، من بني عجل بن لجيم، أمير الكرج وسيد قومه، كان جوادا شجاعا شاعرا، قلده الرشيد العباسي أعمال الجبل، ثم كان من قادة جيش المأمون، مدحه الشعراء لكرمه وشجاعته، له من المؤلفات: (سياسة الملوك) ، و (البزاة والصيد) ، وله باع بصناعة الشعر والغناء، توفي سنة ٢٢٦ هـ-.
الأغاني ٨/٢٤٨، سمط اللآلئ ص ٣٣١، و؟؟ فيات الأعيان ١/٤٢٣، تاريخ بغداد ١٢/٤١٦) .
[٣] هو كثير عزة: كثير بن عبد الرحمن، وقد عاد الأمير عبد العزيز بن مروان في مرضه، فسلاه وأضحكه، والبيتان في ديوان كثير عزة ص ١٣٩ ط دار الجيل، بيروت ١٩٩٥.
[٤] القاسم بن محمد الكرخي: أبو محمد القاسم (بن علي) بن محمد الكرخي، كان شيعيا مغاليا من موظفي الدولة، أديبا، توفي آخر القرن الثالث هـ-.
(معجم الشعراء ص ٣٣٧، نشوار المحاضرة- التنوخي ٢/١٣٥، تاريخ التراث العربي ص ٤/٢٢٧) .

<<  <   >  >>