للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لمحمية [١] : (شقّ عنهما) .

[إيثار عليّ المسلمين بالخمس وقت الشدة]

قال عمر لعلي صلى الله عليه في نصيبهم من الخمس: ارفقونا به في عام اشتدت فيه حال المسلمين، ففعل، فقال العباس لعلي عليه السلام:

أعطيتموه الخمس، لقد حرمنا الغداة شيئا لا يردّ علينا أبدا إلى يوم القيامة، قال علي: وكان العباس رحمه الله رجلا داهيا.

وكتب ابن عباس رحمه الله في جواب مسائل كثيرة لنجدة: كنت تسألني عن الخمس لمن هو؟ وإنّا نقول هو لنا، فأبى قومنا ذلك علينا، قال: وكان عليّ صلى الله عليه، وإلى ما يخصهم من الخمس أيام رسول الله صلى الله عليه وأبي بكر، وبعض أيام عمر حتى استنزلهم عنه.

[[سامة بن لؤي]]

خرج سامة بن لؤي [٢] من مكة، فنزل على رجل من الأزد عمان


- العشراء في الجاهلية والإسلام، ولما ظهر الرسول بالدعوة عاداه وهجاه وهجا أصحابه، ولما تحرك الرسول لفتح مكة تنكر وقصد الرسول، فأعرض عنه الرسول، فأسلم وشهد فتح مكة ووقعة حنين، وأبلى بلاء حسنا فرضي الرسول عنه، وكان من أخصائه، وهو أخو النبي بالرضاع، توفي بالمدينة سنة ٢٠ هـ (صفة الصفوة ١/٢٠٩، الإصابة ت ٥٣٨، باب الكنى، طبقات ابن سعد ٤/٣٥، معجم الشعراء ص ٣١٧، ٣٦٨)
[١] محمية بن جزء بن عبد يغوث الزبيدي: وال من الصحابة، هاجر إلى الحبشة فكان فيها عامل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الأخماس، وكان رسول الله يعتمد عليه ويحب أن يكرمه، حتى إنه استوهب من أبي قتادة جارية وضيئة ووهبها إليه، شهد المريسيع وبدرا، وحضر فتح مصر وسكنها، ولعله توفي فيها سنة ٢٥ هـ.
(الإصابة ت ٧٨٢٥، الاستيعاب بهامش الإصابة ٣/٤٧٢٤، حسن المحاضرة ١/١٣٣، جمهرة الأنساب ص ٣٨٧)
[٢] ينظر نسب سامة بن لؤي وذريته في جمهرة أنساب العرب ص ١٧٣- ١٧٤ ومن ذرية سامة بن لؤي علي بن الجهم الشاعر المتوفى سنة ٢٤٩ هـ.، انظر الأغاني ١٠/٢٤٧.

<<  <   >  >>