للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

جدة الحجاج القائلة: [٦٥ ظ] [البسيط]

هل من سبيل إلى خمر فأشربها ... أم هل سبيل إلى نصر بن حجاج

فقال له عبد الملك: أقسمت عليك بالله ألا أمسكت.

[[فتوى في حب الحسان]]

الأصمعي قال: قال رجل لمالك بن أنس [١] : قلت أبيات شعر وذكرتك فيها، فاجعلني في حلّ، قال: أنت في حلّ، قال: أحبّ أن تسمعها، قال:

لا حاجة لي بذلك، قال: بلى، قال: هات إذن، فأنشده: [٢] [الطويل]

سلوا مالك المفتي عن اللهو والصّبا ... وحبّ الحسان المنجبات الفوارك

ينبّئكم أني مصيب وإنّما ... أسلّي هموم النفس عنّي بذلك

فهل من محبّ يكتم الحبّ والهوى ... أثام وهل في ضمّة المتهالك

فضحك مالك، وكان يظن أنه قد هجاه.

[[موعظة أويس القرني]]

الأصمعي قال: بلغني أنّ هرم بن حيّان [٣] .........


- قصتها مختصرة، قال: إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، طاف ليلة في المدينة، فسمع امرأة تنشد في خدرها:
هل من سبيل إلى خمر فأشربها ... أم هل سبيل إلى نصر بن حجاج
فقال عمر رضي الله عنه: لا أرى معي في المدينة رجلا تهتف به العواتق في خدورهن، عليّ بنصر بن حجاج، فإذا هو أحسن الناس وجها وأحسنهم شعرا، فنفاه عمر إلى البصرة، وقيل: إن المتمنية هي جدة الحجاج أم أبيه، وهي كنانية.
(وفيات الأعيان ٢/٣١- ٣٢ ط- إحسان عباس) .
[١] مالك بن أنس: سبقت ترجمته.
[٢] الأبيات في الظرف والظرفاء- الوشاء ص ١٦٠، وفي تزيين الأسواق- داود الأنطاكي ص ١٦، منسوبة لابن سحنون، وفي مصارع العشاق- السراج ٢/١٨٥ منسوبة لابن سرجون، وفي الروايات اختلاف يسير.
[٣] هرم بن حيان العبدي الأزدي من بني عبد القيس: قائد فاتح من كبار النساك من-

<<  <   >  >>