للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بينهما، قال: فانثنيت [٥٣ ظ] عليه ذات يوم فقلت له: يا أبا سعيد، إنّ له خمسين ألفا، قال: فقال: ثبت [١] خمسون ألفا، ما اجتمعت من حلال، قال:

فقلت: يا أبا سعيد، إنه والله ما علمت لورع مسلم، قال: لئن كان جمعها من حلال، لقد ضنّ بها عن الحق، لا يجري الله بيننا وبينه صهر أبدا.

[دعاء]

اللهمّ قرّ عيني لما خلقتني له، ولا تشغلني بما تكلفت لي به، ولا تحرمني وأنا أسألك، ولا تعذبني وأنا استغفرك.

[[من شعر عنترة]]

محمد بن محمد، بن الزبير، قال: كان موسى بن جعفر [٢] بن محمد عليه السلام يتشهّى هذا الشعر، ويقترحه لعنترة: [٣] [الكامل]

وأنا المجرّب في المواطن كلّها ... من آل عبس منصبي وفعالي

ولئن صرمت الحبل يا ابنة مالك ... وسمعت فيّ مقالة العذّال

فلربّ حرب قد شددت ضرامها ... ومضيت قبل تلاحق الأبطال

قال لقمان لابنه: ذقت المرار، فلم أذق شيئا أمرّ من الفقر. [٤]


[١] في الأصل الكلمة غير معجمة إلا حرف التاء (ثبت) فقدرتها ثبت.
[٢] موسى بن جعفر بن محمد: موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر، أبو الحسن سابع الأئمة الاثني عشر عند الإمامية، كان من سادات بني هاشم، ومن أعبد أهل زمانه، وأحد كبار العلماء الأجواد، حبسه الرشيد في البصرة ثم نقله إلى بغداد، فتوفي فيها في السجن، وقيل قتل سنة ١٨٣ هـ. (وفيات الأعيان ٢/١٣١، صفة الصفوة ١/١٠٣، مقاتل الطالبيين ص ٣٣١، ميزان الاعتدال ٣/٢٩، تاريخ بغداد ١٣/٢٧) .
[٣] البيتان غير الثالث لعنترة في ديوانه ص ١٠٦ ط- دار الكتب العلمية بيروت ١٩٩٢.
[٤] قوله: (قال لقمان لابنه ... من الفقر) خرجة من الحاشية.

<<  <   >  >>