للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أنشد: [الطويل]

شفيعي شفيع لا يردّ له أمر ... فياليت شعري هل يساعدني الدهر

إذا الشافع استقصى لك الأمر كلّه ... وإن لم يكن نجح فقد وجب الشكر

[[الفروق في اللغة]]

أحققت الحديث: إذا لم يكن عندك حقّا، ثم صار حقا، وحقّقته:

حفظته. يقال: ماء شروب: إذا كان عذبا، وماء شريب [١] ، إذا لم يكن طيبا، وكان بين الملح والعذب.

إياك والأهلب [٢] ؛ يقال للرجل إذا حذّر من آخر لشرّه أو لعداوته.

قال: ليس في القرآن لام تعجب إلا لِإِيلافِ قُرَيْشٍ

[٣] ، يقول:

تعجّبوا لما أعطيت قريشا. حصبوه: رموه، وأحصبوا عنه: ولّوا عنه. أزهرت الأرض، وزهرت النار. جهنّم [٤] : من الجهنام، وهي البئر البعيدة القعر [٥] .

أتانا وقد نام ظالع الكلاب، عند هدوّ جميع الحيوان. سكرا بزيم [٦] من البزم، وهو العضّ، وإبزين خطأ [٧] .

يقال: فلان أمّة؛ إذا كان علما في الخير، ولا يقال ذلك في الشر،


[١] في الأصل: (شربت) ، والصواب: شريب، وفي اللسان: الماء الشريب: الذي ليس فيه عذوبة، وقد يشريه الناس على ما فيه. (اللسان: شرب)
[٢] الأهلب الكثير الشعر، وفي المثل: (إياك وأهلب العضرط) يضرب لمعجب بنفسه.
(مجمع الأمثال ١/٢٢، والمستقصى ١/٤٥١) (٢) قريش ١.
[٣] جهنّم: كعملّس، بعيدة القعر، به سميت جهنم، (القاموس المحيط: جهم)
[٤] في حاشية الأصل: (قال الوزير: يجوز على البدل، قلت: فيما قاله نظر) .
[٥] سكرا: من السكر شرب الخمرة. بزيم: شديد، وأصل البزم: العض بمقدم الأسنان.
(اللسان: بزم)
[٦] قلت: ليس خطأ، ففي اللسان: ويقال للقفل أيضا الإبزيم، لأن الإبزيم هو إفعيل من بزم إذا عضّ، ويقال أيضا: إبزي بالنون، قال أبو دواد:
من كل جرداء قد طارت عتيقتها ... وكلّ أجرد مسترخي الأبازين
[٧] (اللسان: بزم)

<<  <   >  >>