للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

احلبوا ما شئتم في صحنكم ... فستسقون صرى ذاك الحلب [١] [٢]

[[من نصب رأسه من الأشراف]]

..... ونصب عبد الملك بن مروان رأس إبراهيم بن الأشتر النخعي، رضي الله عنهما، ورأس يحيى بن جعدة بن هبيرة [٣] ، رضي الله عنه، وجعدة ابن أخت علي بن أبي طالب عليه السلام، وجعدة القائل: [الطويل]

فاني من مخزوم إن كنت سائلا ... ومن هاشم أمّي لخير قتيل

فمن ذا الذي ينأى عليّ بخاله ... وخالي عليّ ذو الندى وعقيل

وأمّه أمّ هانيء بنت أبي طالب رضي الله عنهما.

ونصب عبد الملك رأس مصعب بمصر [٣] ، ثم ردّه إلى دمشق، فنصبه بها فأخذته [١٩٥ ظ] عاتكة بنت يزيد بن معاوية، فغسلته وحنّطته ودفنته.

ونصب أيضا رأس عمير بن الحباب السلمي بدمشق.


[١] الصرى: اللبن المحبوس في ضرع الناقة، وصّرى الناقة: حبس لبنها في الضرع.
[٢] بعد هذا في الأصل بياض بقدر خمسة أسطر. وهذا النقص فيه بقية من صلب من الأشراف، لأن عددهم في المحبر يزيد عن خمسين، ويأتي بعد ذلك: (من نصب رأسه من الأشراف) كما في المحبر ص ٤٩٠. ولذلك نجد المذكورين في الآتي هم ممن نصب رأسهم.
[٣] هو من بني مخزوم، كما جاء في شعره، وفي المحبر ص ٤٩١: يحيى بن جعدة بن هبيرة بن أبي وهب المخزومي.
[٤] هو مصعب بن الزبير بن العوام الأسدي القرشي: أخو عبد الله بن الزبير، وأحد القادة الولاة في صدر الإسلام، ولاه أخوه عبد الله على البصرة فضبط أمورها وقتل المختار الثقفي، ثم ولي الكوفة والبصرة، وقاتل عبد الملك بن مروان، وفل جيشه، حتى قتل مصعب وحمل رأسه إلى عبد الملك بن مروان سنة ٧١ هـ. (الطبري وابن الأثير حوادث سنة ٧١ هـ، طبقات ابن سعد ٥/١٣٥، نسب قريش ص ٢٤٩- ٢٥٠، تاريخ الإسلام للذهبي ٣/١٠٨)

<<  <   >  >>