للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الله، وحكاية ما نقلته بخطه.

قال رحمه الله: «مسألتان في سورة الروم تحتاجان [٢ و] إلى فكر طويل، فانظر فيهما إن شاء الله، قوله عز وجل: (وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غافِلُونَ)

[١] ، وقوله عز وجل: (مِنْ قَبْلِ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمُبْلِسِينَ)

[٢] » .

قال: أنشدونا: [المتقارب]

أحبوا البنات فحبّ البنات ... فرض على كلّ نفس كريمه

فانّ شعيبا لأجل البنات ... أخدمه الله موسى كليمه

ويروى لعلي عليه السلام، من قصيدة طويلة، وليس له: [٣] [الرجز]

وشرّ ما يبلى به ... الفتى الصدر الحرج

إن سامه الصبر أبى ... وأنّ ضيقا ونشج

كالجمل السّوء إذا ... حمّلته رغا وضج

[[شعر لأبي العميثل]]

قال أبو العميثل: [٤]


[١] الروم ٧.
[٢] الروم ٤٩.
[٣] لم أجد الأشطار فيما نسب لعلي بن أبي طالب في الدواوين المطبوعة، والشطران الأولان غير موزونين، وقد أشار المؤلف إلى أنه ليس لعلي رضي الله عنه.
[٤] أبو العميثل: عبد الله بن خليد بن سعد، مولى لبني العباس، مؤدب من الشعراء، أصله من الري ونشأ في البادية، واتصل بالأمير طاهر بن الحسين، فاستكتبه طاهر وعهد إليه بتأديب ولده عبد الله، ثم كان كاتب عبد الله بن طاهر وشاعره إلى أن توفي سنة ٢٤٠ هـ-، له من الكتب: (الأبيات السائرة) ، و (معاني الشعر) ، و (المأثور في اللغة) وغيرها.
(وفيات الأعيان ١/٢٦٢، سمط اللآلىء ٣٠٨، البيان والتبيين ١/٢٨٠، هبة الأيام للبديعي ص ١٣٩) .
ولم أجد هذا الشعر فيما جمعه جاسر أبو صفية بعنوان (أبو العميثل الأعرابي وما تبقى من شعره) ، مجلة أبحاث اليرموك م ١٩ العدد ٢ سنة ٢٠٠١ ص ٢٤١- ٢٧٤.

<<  <   >  >>