للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أرى المليح فيصبيني ويعجبني ... الصوت الشجيّ وأهوى نغمة الوتر

نعم وأحذر ما يصدي به حسبي ... وما يدّنّس عرضي غاية الحذر [١]

وليس ذلّ رياء الناس من خلقي ... ما يعلم الله لا يخفي على البشر

[[شعر لابن و؟؟ اصلة]]

لابن و؟؟ اصلة الحلبي، قال الوزير: أنشدناه ابنه وكتبه لنا بمصر:

[الطويل]

ولما تلاقينا وغاب رقيبنا ... ورمت التّشكّي في خفاء وفي ستر

بدا ضوء بدر فافترقنا لضوئه ... فيا من رأى بدرا رقيبا على بدر [٣١ و]

وله أيضا: [البسيط]

قالت ومدّت يدا نحوي تودعني ... وحيرة الدمع تأبى أن أمدّ يدا

أميّت أنت أم حيّ فقلت لها ... من لم يمت يوم بين لم يمت أبدا

وله أيضا: [الوافر]

كتبت ولست أدري ما أقول ... وجسمي قد تحرّمه النحول [٢]

فلو أنّ البعوضة عرّست بي ... لآذتني وكدت بها أميل [٣]

فهل لك أن أزورك في كياني ... ولا يدري بحملاني الرسول

[[المولد المبارك]]

[بسم الله الرحمن الرحيم]

المولد المبارك السعيد بالأهواز [٤] ، وقيل بسرّ من رأى [٥] ، في ليلة


[١] يصدي بن حسبي: ينتقص من شرفه، ومنه: أصم الله صداه، أهلكه.
[٢] تحرمه: تنقّصه ومنعه. وقد تكون الكلمة (تخرمني) بالخاء، وهي بمعنى الأول.
[٣] عرست بي: نزلت، وعرّس في المكان نزل به للراحة، والمعرّس: المكان ينزل به المسافر آخر الليل.
[٤] الأهواز: سبق التعريف بها.
[٥] سر من رأى: سامراء، بلد على دجلة فوق بغداد بثلاثين فرسخا، بين بغداد وتكريت، بناها المعتصم ونزلها سنة ٢٢١ هـ-، وكان سبب بنائها أن جيوش المعتصم من-

<<  <   >  >>