للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[[من شعر المأمون]]

للمأمون: [الخفيف]

عرفت حاجتي إليها فضنّت ... ورأت طاعتي لها فتجنّت

وإذا النفس رامت الصّبر عنها ... ذكرت حسرة الفراق فجنّت

[٨٤ و] لا تلومنّ غير نفسك فيها ... أنت حنّنتها عليك فجنّت

[[مقتل أعشى همدان]]

محمد بن سلام عن أبان بن عثمان، قال: كان أعشى همدان [١] مع ابن الأشعث [٢] وقال له: [٣] [الكامل]

ولقد سألت المجد أين محلّه ... فالمجد بين محمد وسعيد

بين الأشج وبين قيس بيته ... بخ بخ لوالده وللمولود [٤]

فلما أتى به الحجاج بعد هزيمة ابن الأشعث قال له: أنت المبخبخ بهجائك؟ قال: أنا الذي يقول [٥] : [الطويل]

أبى الله إلا أن يتمّم نوره ... ويطفيء نار الفاسقين فتخمدا


[١] أعشى همدان: عبد الرحمن بن عبد الله بن الحارث الهمداني، شاعر اليمانيين بالكوفة وفارسهم في عصره، وهو من شعراء الدولة الأموية، كان أحد الفقهاء القرّاء، وقال الشعر فعرف به، وكان من الغزاة في أيام الحجاج، ولما خرج عبد الرحمن بن الأشعث انحاز الأعشى إليه، واستولى على سجستان معه، وقاتل رجال الحجاج الثقفي، ثم جيء به إلى الحجاج أسيرا بعد مقتل ابن الأشعث، فأمر به فضربت عنقه سنة ٨٣ هـ.
(الأغاني ٥/١٣٨- ١٥٣، الإكليل ١٠/٥٨، اللباب ٢/١٠٧) .
[٢] عبد الرحمن بن الأشعث: سبقت ترجمته.
[٣] البيتان من قصيدة لأعشى همدان في الصبح المنير ص ٢٢٣، والأغاني ٦/٧١.
[٤] في الصبح المنير والأغاني: (وبين قيس باذخ) .
[٥] البيت مطلع قصيدة في الصبح المنير ص ٣٢٠، والأغاني ٦/٦٩.

<<  <   >  >>