للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[[بعض الحكماء]]

قال بعض الحكماء: ليس أحد أنصفه زمانه فتصرفت به الحال حسب استحقاقه، ولن نجد الناس إلا أحد رجلين؛ إما متأخر في نفسه قدّمه حظه، أو متقدم في نفسه أخره دهره، فارض بالحال التي أنت فيها، وإن كانت دون أملك واستحقاقك اختيارا، وإلا رضيت بها اضطرارا.

[[أبو العيناء]]

قال أبو العيناء: [١] رأيت صيادا معه بومتان [٢] فساومته بهما، قال:

الكبرى بدرهمين، والصغرى بثلاثة، قلت: وكيف صارت الصغرى أغلى من الكبرى؟ قال: لأن شؤمها في إقبال.

[[مختارات شعرية]]

أنشد: [الطويل]

كتمت الهوى الأعداء حتى تبينت ... لهم بالبكاء عين مريع سجومها

كشمّة ممتاح إذا الماء بلّها ... أرشّ بما فيها عليه هزومها

على كبدي منكم صدوع قديمة ... وحادثة لمّا تجفّ كلومها

الحارث بن المصرّف العقيلي: [٥ ظ] [الطويل]

ألا ليت شعري هل أسوقنّ بالحمى ... وبالهضب أنقاضا مبينا كلالهما

وقد زوّدتني الوالبيّة نظرة ... طويلا على مرّ الليالي مطالها

بمكحولة بالسّحر وسنان طرفها ... شديد على لبّ الحليم استمالها

ومن يبتذل عينيه في الناس لا يزل ... يرى حاجة محجوبة لا ينالها

قيل لبعض الشيعة: معاوية خالك؟ قال أمي نصرانية، والأمر إليه. لابن


[١] أبو العيناء: محمد بن القاسم بن خلاد بن ياسر الهاشمي بالولاء، أديب فصيح من الظرفاء، اشتهر بنوادره ولطائفه، وكان ذكيا جدا، كف بصره بعد الأربعين، توفي سنة ٢٨٣ هـ.
(نكت الهيمان ص ٢٦٥، وفيات الأعيان ١/٥٠٤، تاريخ بغداد ٣/١٧٠) .
[٢] لم أجد هذا الخبر في كتاب (أبو العيناء) لأنور سويلم، ط- دار عمار، عمان ١٩٩٠ م.

<<  <   >  >>