للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بمن يشهد أنه أخرجها من الرحل، قال: فشهدت عليه بذلك قسامة، قال:

فأمر به عليّ فقطع من أشاجعه [١] ، فقيل له: يا أمير المؤمنين. ألا قطعته من زنده؟ فقال: سبحان الله، كيف يتوكأ؟ كيف يصلي؟ كيف يأكل؟ قال: فلما قدم الحجاج البصرة أتاه علي بن أصمع، فقال: أيها الأمير، إنّ أبويّ عقّاني فسمياني عليا، فسمّني [١٨٢ و] ، قال: ما أحسن ما توسلت به، فقد وليتك سمك البارجاه، وأجريت لك في كل دانقي فلوس، والله لئن تعديتهما لأقطعنّ ما أفضل عليّ من يدك [٢] .

[[موعظة]]

وحدثني سوار قال: حدثني أبي قال: قال أبو وائل الأعرابي: إنّ الدهر لا يذوق طعم القرار، ولا يذوقه أهله فيه، وإنّما ينغمسون في ليل، ويطوفون في نهار، فيوشك غائب الآخرة أن يشهد، وشاهد الدنيا أن يغيب.

[[في اللغة]]

وأنشد: [الوافر]

وماء قد مددت أميم طام ... على أرجائه هلل الهبون [٣]

أراد نسج العنكبوت، الهبون والعكّاش والشّبث والعنكب.

قال: المتبلّد: الذي يضرب باحدى يديه على الأخرى، ويقال: الذي يضرب على جبهته [٤] .


[١] الأشاجع: عروق ظاهر الكف.
[٢] لعل الحجاج يهزأ بابن أصمع.
[٣] الهبون: كصبور، العنكبوت، وعكش العنكبوت: نسجت. والشبث: العنكبوت، ودويبة كثيرة الأرجل.
(القاموس المحيط: هبن، عنكب، شبث)
[٤] التبلد: التصفيق والتحيّر والتلهف، والسقوط على الأرض، وتقليب الكفين. (القاموس المحيط: بلد) المجموع اللفيف* ١٦

<<  <   >  >>