للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والسمّ أسهل شئ في حلوقهم ... إذا تكشّف عن مرّي ومعسولي [٣٧ ظ]

أين المدلّي يدا عسماء في جحر ... إلى شبيه بثني البرد مسدول [١]

ما زال في صخرة صمّاء في حجر ... داني له من حجاج الجول والجول [٢]

يكاد يقلبها عنه تنفّسه ... لولا تحرّزها بالعرض والطول

حتى إذا فتق المقدار جانبها ... من مستقلّ على البطحاء هذلول [٣]

لا يسمع الصوت إلا أن يحركّه ... ويبصر الشخص من ميل إلى ميل

لو مرّ في أجم البحرين أحرقه ... أو حجّ في النيل أفنى ساكن النّيل [٤]

[[جمام العقل]]

إبراهيم بن المنذر، قال: حدثني جعفر بن كثير، قال: سمعت أبا عوانة الأنصاري وهو يقول: إنّ للعقل جماما [٥] بالغدوات وليس له بالعشيّ.

[[تفسير آية]]

عبد الله بن النعمان بن عكرمة، أنه سئل عن قول الله تعالى: (ذَواتا أَفْنانٍ)

[٦] ، قال: الفنن ظل الأغصان على الحيطان، أما سمعت قول الشاعر:

[السريع]

ما هاج شوقك من هديل حمامة ... تدعو على فنن الغصون حماما


[١] يد عسماء: يا؟؟ بسة، عسمت اليد عسما: يبس مفصل رسغها فعوجت، فالرجل أعسم والمرأة عسماء.
[٢] الجول: ما تجول به الريح على وجه الأرض من تراب ونحوه، والقطيع ذو العدد من الماشية ونحوها، والصخرة في أسفل البئر يكون عليها البناء، وهذا المعنى الأخير هو المراد هنا.
[٣] الهذلول: الرجل الخفيف، والمكان المنخفض في الصحراء لا يشعر به الإنسان حتى يشرف عليه.
[٤] أجم الماء: أجن وتغيّر.
[٥] الجمام: الراحة وذهاب الإعياء.
[٦] الرحمن ٤٨.

<<  <   >  >>