للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[[سبب نزول آية الحجرات]]

ابن أبي مليكة: لا تَرْفَعُوا أَصْواتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِ

[١] صلى الله عليه وسلم، نزلت في أبي بكر وعمر لما قدمت تميم، أشار أبو بكر أو عمر بالأقرع بن حابس [٢] ، وخالفه الآخر فتلاحيا، قال ابن الزبير: فكان عمر بعد ذلك إذا حدّث النبي صلى الله عليه وآله، حدّثه كأخي السرار، ولم يسمعه حتي يستفهمه من خفض صوته.

[[المسألة في غير حاجة]]

قال صلى الله عليه وعلى آله: (من سأل وعنده ما يغنيه فانّما يستكثر من جمر جهنّم) [٣] ، قالوا: يا رسول الله، ما يغنيه؟ قال: (ما يغدّيه أو يعشّيه) [٤] .

[[المحدود والمجدود]]

كان يقال: رأي عامر وحظّ عيينة، كان عامر عاقلا محدودا، وعيينة أهوج مجدودا [٥] ، أتي النبيّ صلى الله عليه وسلم بشابّ فأعطاه رحلا فستره، فقال عيينة [٦] : يا رسول الله، ما هذا؟ قال: (خلّة أتاها الله قوما، ومنعكموها


[١] الحجرات ٢.
[٢] الأقرع بن حابس بن عقال المجاشعي الدارمي التميمي: صحابي من سادات العرب في الجاهلية، قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد تميم فأسلموا، وشهدوا حنينا وفتح مكة والطائف، وسكن المدينة، وكان من المؤلفة قلوبهم، وكان مع خالد بن الوليد في أكثر وقائعه حتى اليمامة، استشهد بالجوزجان سنة ٣١ هـ.
(تهذيب ابن عساكر ٣/٨٦، ذيل المذيل ص ٣٢، خزانة الأدب ٣/٣٩٧)
[٣] اتحاف السادة المتقين ٩/٣٠٤، كنز العمال ١٧١٣٤، تهذيب تاريخ دمشق ٥/٤٠١.
[٤] موارد الظمآن ٨٤٤، الدر المنثور ١/٣٦٠.
[٥] المجدود: العظيم الحظ.
[٦] عيينة بن حصن بن حذيفة الفزاري: له صحبة، وكان من المؤلفة قلوبهم، أسلم قبل الفتح وشهدها وشهد حنينا والطائف، وبعثه النبي صلى الله عليه وسلم لبني تميم-

<<  <   >  >>