وفي الكتاب عناية واهتمام بالفروسية والقتال، وركوب الخيل والوثب على الفرس، وأصول القتال والطعن والضرب، ووصل الخطى بالسيف، والرماح والقتال في الليل. ووقف عند بعض الأمثال فذكر معناها وقصتها وفيمن قيلت.
ووقف عند الأشراف والنجباء والمنجبات وأسمائهن وأخبارهن وأولادهن، وكذلك عنى بالأشراف من العميان والعور، والبرص، والحولان، والفقم والثّطّ والكواسجة، والعرجان وغيرهم، وذكر أبناء النصرانيات وأبناء الحبشيات، ولم ينس المعلمين ومن صلب من الأشراف ومن نصب رأسه وطيف به.
أما أرض العرب فقد ذكر حرارها وجبالها ومسالكها، والمواضع التي يمر بها الحاج من أقصى المشرق حتى مكة المكرمة، وفي ذلك تفصيل في الرحلة ومشاقها إلى البيت الحرام.
وكان آخر الموضوعات مقتبسات من كتاب يعقوب بن إسحاق الكندي في معرفة الجواهر، ومواضع صيدها، والغوص عليها، والبحار والغواصين، وأشكال اللآلي وصفاتها وما يتعلق بها.
[وصف المخطوطة:]
المخطوطة من مقتنيات المكتبة الوطنية بباريس تحت رقم ٣٣٨٨ وتقع في ١٩٧ ورقة في ٤٠٤ صفحات، وجعلها المؤلف في جزئين يستغرق الجزء الأول ثلثي الكتاب (١٤٥ ورقة) ، والجزء الثاني ثلث الكتاب (٥٤ ورقة) .
وجاءت المخطوطة بخط المؤلف نفسه، خطها نسخ جميل واضح، فيه شكل كثير ولكن هذا الشكل لا يخلو من الخطأ، وكثير من كلمات المخطوطة غير معجمة، وتحتمل أكثر من قراءة.