للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يا شدة ما شددنا غير كاذبة ... على سخينة لولا الليل والحرم [١]

وقال أمية بن الأسكر: [٢] [١٦٤ و] [الوافر]

ألم تر أنّ ثعلبة بن سعد ... غضاب حبّذا غضب الموالي

تركت مصرّفا لما التقينا ... صريعا تحت أطراف العوالي

ولولا الليل لم يفلت ضرار ... ولا رأس الحمار أبو جفال

[[القتال بالليل]]

قلنا: والدليل على أنهم كانوا يقاتلون بالليل، قول سعد بن مالك [٣] في قتل كعب بن مزيقياء الملك الغساني: [٤] [الوافر]

وليلة تبّع وخميس كعب ... أتونا بعد ما نمنا دبيبا

فلم نهدد لبأسهم ولكن ... ركبنا حدّ كوكبهم ركوبا [٥]

بضرب تفلق الهامات منه ... وطعن يفصل الحلق الصّليبا


- أدرك حنينا وشهدها مع المشركين. (الشعر والشعراء ص ٢٤٦، الإصابة ت ٢٣٢٣، طبقات الشعراء ص ١١٩، سمط اللآلىء ص ٧٠١) . والبيت من قطعة في شعر خداش بن زهير العامري ص ٩٣، صنعة يحيى الجبوري، ط- مجمع اللغة العربية، دمشق ١٩٨٦.
[١] في هامش الأصل: (سخينة لقب لقريش كانت تعيّر به)
[٢] أمية بن الأسكر: أمية بن حرثان بن الأسكر الليثي الكناني، شاعر فارس مخضرم، أدرك الجاهلية والإسلام، كان من سادات قومه وفرسانهم، له أيام مذكورة، وهو من أهل الطائف، انتقل إلى المدينة، عاش طويلا حتى خرف، وتوفي في خلافة عمر بن الخطاب سنة ٢٠ هـ. (الإصابة ١/٦٤، حسن الصحابة ص ٥٢، طبقات فحول الشعراء ص ١٥٩، الأغاني ١٨/١٥٦، خزانة الأدب ٢/٥٠٥، كتاب المعمرين ص ٦٧- ٦٩) الشعر في البيان والتبيين ٣/١٩.
[٣] سعد بن مالك بن ضبيعة: أحد شعراء العرب وفرسانهم في الجاهلية، ولا سيما يوم قضّة. خبره في الأغاني ٤/١٤٣.
[٤] الأبيات في البيان والتبيين ٣/٢٠.
[٥] لم نهدد: لم نكسر. البأس: الشدة. وكوكب الجيش: معظمه.

<<  <   >  >>