للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال بشر بن أبي خازم: [١] [المتقارب]

فأما تميم تميم بن مرّ ... فألفاهم القوم روبى نياما [٢]

وقال عياض السيدي [٣] : [الطويل]

ونحن نجلنا لابن ميلاء نحره ... بنجلاء من بين الجوانح تشهق [٤]

ويوم بني الديّان نال أخاهم ... بأرماحنا بالسّيّ موت محدّق [٥]

ومنّا حماة الجيش ليلة أقبلت ... إياد يزجيها الهمام محرّق [٦]

وقال أوس بن حجر: [٧] [١٦٤ و] [السريع]

باتوا يصيب القوم ضيفا لهم ... حتى إذا ما ليلهم أظلما

قروهم شهباء ملمومة ... مثل حريق النار أو أضرما [٨]

والله لولا قرزل ما نجا ... وكان مثوى خدّك الأخرما [٩]

نجّاك جيّاش هزيم كما ... أحميت وسط الوبر الميسما [١٠]


[١] البيت من قصيدة لبشر بن أبي خازم في ديوانه ص ١٩٩، تحقيق عزة حسن، ط بيروت ١٩٩٥.
[٢] روبى: جمع رائب، وهو الرجل الذي فترت نفسه، واختلط رأيه وأمره، من راب الرجل إذا تحيّر وفترت نفسه من شبع أو نعاس.
[٣] عياض السيدي: نسبة إلى السيد، وهم بنو السيد بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبّة.
(معجم الشعراء- المرزباني ص ١١١) .
[٤] الأبيات في البيان والتبيين ٣/٢١. نجله بالرمح ينجله نجلا: طعنه وأوسع شقّه، وطعنة نجلاء: واسعة. تشهق: تصوت من قوة اندفاع الدم.
[٥] السي: أرض بين ذات عرق ووجرة.
[٦] الهمام: الملك العظيم الهمة. محرق: لقب عمرو بن هند، سمّي بذلك لتحريقه بني تميم يوم أوارة.
[٧] الأبيات لأوس بن حجر في ديوانه ص ٩٥- ٩٦ ط- بيروت دار الأرقم، والبيان والتبيين ٣/٢١- ٢٢.
[٨] الشهباء: الكتيبة التي عليها بياض الحديد. أضرم: أشد اشتعالا.
[٩] قرزل: فرس طفيل بن مالك. الأخرم: طرف أسفل الكتف، أي تقتل فيقطع رأسك فيقع على أسفل كتفك. والأخرم أيضا: الأرض الغليظة.
[١٠] الجياش: الفرس المتدفق الجري. الهزيم: الشديد الصوت. الميسم: ما يوسم به البعير ونحوه.

<<  <   >  >>