للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

واستفادها، فقال: سلني حاجتك، قال: نعم يا أمير المؤمنين، تعطيني لحيتي أفعل بها ما أريد، فضحك المنصور، وقال: قد فعلت.

[[الأعراب تسلب الخليع]]

للخليع الشامي [١] : [٢] [السريع]

أنا شاعر أنا ناثر أنا شاكر ... أنا جائع أنا راجل أنا عاري

هي ستة وأنا الضمين لنصفها ... فكن الضمين لنصفها بغيار

والنار عندي كالسؤال فهل ترى ... ألّا تكلفني دخول النار [٣]

[[أبو البختري]]

دخل الرشيد يوما إلى دور حرمه، وهو آخذ بيد أبي البختري، وهب بن وهب [٤] ، فتوقف أبو البختري، فقال له الرشيد: ادخل، فدخل معه، فقال


[١] الخليع الشامي: ويعرف بالخليع الأصغر، تفريقا له عن الخليع أبي علي الحسن بن الضحاك الباهلي من شعراء الدولة العباسية المتوفى سنة ٢٥٠ هـ.
والخليع الأصغر هذا: هو محمد بن أحمد من ولد عبيد الله بن قيس الرقيات، شاعر من أهل مدينة (الرقة) بالشام، أورد المرزباني قطعتين من شعره، وقال: مات بعد سنة ٢٨٠ هـ أو فيها.
(معجم الشعراء ص ٤١٠ تحقيق عبد الستار فراج، ط- مصر ١٩٦٠) .
[٢] الأبيات في معجم الشعراء ص ٤١٠، وكان الأعراب قد قطعوا عليه الطريق بنواحي حرّان، فدخل على ابن الأغر السلمي، واسمه خليفة بالدهناء، فأنشده الأبيات ارتجالا.
[٣] في معجم الشعراء برواية: (فالعار في مدحي لغيرك فاكفني بالجود منك تعرّضي للعار) .
[٤] أبو البختري: وهب بن وهب بن كبير بن عبد الله بن زمعة، من بني المطلب بن أسد من قريش، قاض من العلماء بالأخبار والأنساب، ولد ونشأ في المدينة، انتقل إلى بغداد في خلافة هارون الرشيد، فولاه القضاء بعسكر المهدي (في شرقي بغداد) ، ثم قضاء المدينة، وعزل فعاد إلى بغداد فتوفي بها، كان جوادا كثير العطاء للشعراء، صنف كتبا منها: (فضائل الأنصار) ، و (نسب ولد إسماعيل) ، و (الرايات) وغيرها،

<<  <   >  >>