للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

آخر: [السريع]

بدر يخاف البدر من حسنه ... فضيحة فهو له ضدّ

في جيده خشف وفي لحظه ... سحر وفي نكهته ندّ

في ريقه خمر وفي قدّه ... غصن وفي خدّيه لي ورد

جحظة: [١] [البسيط]

جاء الشتاء وما عندي له ورق ... ممّا وهبت ولا عندي له خلع

كانت ففرّقها جود ولعت به ... وللمقلن أيضا بالنّدى ولع [٢]

بكر بن النطاح: [٣] [الطويل]

كفى حزنا أنّ الغنى متعذّر ... عليّ وأني بالمكارم مغرم

فو الله ما قصّرت في نيل غاية ... ولكنني أسعى إليها فأحرم

الوزير المغربي رحمه الله: [٧٩ و] [الطويل]

ولو لم أسمك الوصل إلا لأنه ... أمين على سرّ الوداد نصيح

تسرّ قلوب العاشقين فلا ترى ... عليهم علامات الغرام تلوح

ولم أر مثل الهجر للسرّ فاضحا ... يعلّم جفن العين كيف يبوح

[[فطنة أعرابية]]

الأصمعي قال: بينا أنا بطريق مكة مع أصحاب لي، إذ مرّ بنا أعرابيّ وهو يقول: من أحسّ من جمل أحمر بعنقه علاط [٤] ، وبأنفه خزامة [٥] ، يتبعه بكرتان سمراوان، عهد العاهد به عند البئر؟ قال، فقلنا: جمع الله عليك، وحفظ علينا،


[١] جحظة البرمكي: سبقت ترجمته، والبيتان في ديوانه ص ١٢٣.
[٢] الديوان: (وللمساكين أيضا) .
[٣] في الأصل: (أبو بكر) ، وهو: بكر بن النطاح الحنفي: أبو وائل، شاعر غزل من فرسان بني حنيف، من أهل اليمامة، انتقل إلى بغداد في زمن الرشيد، وتصل بأبي دلف العجلي، فجعل له رزقا سلطانيا عاش به إلى أن توفي سنة ١٩٢ هـ. (تاريخ بغداد ٧/٩٠، البداية والنهاية ١٠/٢٠٨، سمط اللآلئ ص ٥٢٠، شرح ديوان الحماسة ٣/١٤٠)
[٤] العلاط: جانب العنق، وهما علاطان، وحبل يحيط بالعنق.
[٥] الخزامة: حلقة من شعر توضع في ثقب أنف البعير، يشدّ بها الزمام.

<<  <   >  >>