للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(مِنْ ضَعْفٍ)

، للخبر عن النبي صلى الله عليه وآله، وقرأ عاصم على أبي عبد الرحمن السلمي، قال: لم أخالف أبا عبد الرحمن في شىء من قراءته، وقال أبو عبد الرحمن: لم أخالف عليّا عليه السلام في شىء من قراءته، وقال أبو عبد الرحمن: كنت ألقى زيد بن ثابت بالمواسم، فأجمع له أحرف عليّ عليه السلام، فأسأله عنها، فما خالفه إلا في (التَّابُوتُ) *

[١] ، قرأها زيد بالهاء، وروى عكرمة عن عثمان أنه قال لما أتي بالمصحف: لو كان المملي من هذيل، والكاتب من ثقيف، لم يوجد فيه هذا، يعني اللحن.

[[أنزل القرآن على سبعة أحرف]]

روى الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس رحمه الله، أنه قال: أنزل القرآن على سبعة أحرف، صارت في عجز هوازن منها خمسة أحرف، وعجز هوازن ثقيف وبنو سعد بن بكر [١٤٠ و] وبنو نصر، وبنو جشم.

[قرّاء القرآن]

ويقال: قارىء وقرأة، مثل: فاجر وفجرة، ومن القرّاء؛ عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة [٢] ، والأعرج عبد الرحمن بن هرمز [٣] ، مولى محمد بن


[١] وردت كلمة التابوت في آيتين، الأولى في سورة البقرة ٢٤٨ في قوله تعالى: وَقالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسى وَآلُ هارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلائِكَةُ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ
. والآية الثانية في سورة طه ٣٩ في قوله تعالى: أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلى عَيْنِي
[٢] عبد الله بن عياش (وفي الأصل غير معجم) أو عباس، بن أبي ربيعة بن المغيرة المخزومي، ولد عبد الله في أرض الحبشة، وروى عن عمر بن الخطاب، وله دار بالمدينة، توفي سنة ٧٨ هـ.
(طبقات ابن سعد ٥/٢٠، تاريخ الإسلام للذهبي ص ٤٦٨، ترجمة ٢٠١، وجاء بلفظ ابن عباس في الإصابة ٤/٥٢٣)
[٣] عبد الرحمن بن هرمز: المدني الأعرج مولى محمد بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، الإمام الحافظ الحجة المقرىء أبو داود، كان يكتب الصاحف، كان أعلم الناس بأنساب قريش، ومات مرابطا بالاسكندرية في سنة ١١٧ هـ.
(تهذيب سير أعلام النبلاء- الذهبي ١/١٧٤ ترجمة ٦٥١)

<<  <   >  >>