للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[[وأين مكوكبها؟]]

عبد الرحمن عن عمّه قال: أخبرني من سمع أعرابيا يقول: خرجت في بعض الليالي الظلم، فاذا أنا بجارية كأنها علم، فأردتها، فقالت: ويلك، أما لك زاجر من عقل إذا لم يكن لك ناه من دين؟ فقلت لها: إنّه والله ما يرانا إلا الكواكب، فقالت: وأين مكوكبها؟

[[خير الشرين]]

الأصمعي قال: قال عمرو بن العاص [١] : ليس العاقل الذي يعرف الخير من الشر، ولكن العاقل الذي يعرف خير الشرين.

الأصمعي [٦٢ ظ] قال: سمعت الحارث بن عمير يحدّث عن عاصم الجحدري، قال: جاءت بيعة يزيد وأنا أكتب في المصحف: (إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ)

[٢] .

عن عروة قال: ما رفع أحد نفسه بعد الإيمان بالله بمثل منكح صدق، ولا وضع نفسه بعد الكفر بالله تعالى بمثل منكح سوء، ثم قال: لعن الله فلانة ألقت بني فلان بيضا طوالا، فقلبتهم سودا قصارا.

[أمّ تفدي ابنها بقطع ثدييها]

أبو عبيدة قال: لما قتلت بنو تميم أسعد بن عمرو بن هند [٣] ، ووجدت


[١] عمرو بن العاص بن وائل السهمي القرشي، أحد الدهاة والحزم والمكيدة، كان في الجاهلية من الأشداء على الإسلام، أسلم في هدنة الحديبية، كان من أمراء الجيوش في فتح الشام زمن عمر، ولاه عمر فلسطين ثم مصر فافتتحها، كان مع معاوية في حربه ضد علي بن أبي طالب، وكافأه معاوية بولاية مصر وخراجها لمدة ست سنوات، فجمع أموالا طائلة، توفي بالقاهرة سنة ٤٣ هـ (الإصابة ٥٨٨٤، تاريخ الإسلام للذهبي ٢/٢٣٥- ٢٤٠، المغرب في حلى المغرب القسم الخاص بمصر ص ١٣- ٥٤) .
[٢] الانشقاق ١.
[٣] عمرو بن هند بن المنذر اللخمي: ملك الحيرة في الجاهلية، عرف بنسبته إلى أمه هند (عمه امرئ القيس الشاعر) ويلقب بالمحرّق الثاني، لإحراقه بعض بني تميم في جناية-

<<  <   >  >>