للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

جزى الله عنا جعفرا حين أشرفت ... بنا نعلنا في الواطئين فزلّت [١]

أبوا أن يملّونا ولو أنّ أمّنا ... تلاقي الذي يلقون منّا لملّت

[١٤٢ و] فذو المال موفور وكلّ معصّب ... إلى حجرات أوطأت وأظلّت [٢]

[[أم كلثوم بنت عقبة]]

أم كلثوم [٣] بنت عقبة بن أبي معيط، قالت: أنزلت فيّ آيات من القرآن، قدمت المدينة على أخي الوليد أيام الهدنة، فأنزل الله: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا جاءَكُمُ الْمُؤْمِناتُ

[٤] ، ففسخ العقد مع المشركين فيّ، ثم أنكحني زيد بن حارثة، فقلت: يا رسول الله، زوّجت ابنة عمّك مولاك، فأنزل الله: وَما كانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً

[٥] ، ثم قتل عني زيد رضي الله عنه، فأرسل إليّ الزبير: إني ابن خالتك، فاحبسي عليّ نفسك، فقلت: نعم، فنزل: وَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ فِيما عَرَّضْتُمْ بِهِ

[٦] .


[١] أدب الكاتب: (حين أزلفت) ، الوحشيات: (حين أزلفت) .
[٢] الوحشيات: (أدفأت وأظلت) .
[٣] أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط: صحابية، هي أخت عثمان لأمه، وهي أول من هاجر إلى المدينة، بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم، أسلمت قديما، ولما علمت بهجرة الرسول خرجت ماشية من مكة إلى المدينة تتبعه، ولحقها أخوان لها لأعادتها، فلم ترجع، وكانت عذراء فتزوجها في المدينة زيد بن حارثة، واستشهد في غزوة مؤتة سنة ٨ هـ، فتزوجها الزبير بن العوام، فولدت له زينب وفارقها، فتزوجها عبد الرحمن بن عوف، فولدت له إبراهيم وحميدا، ومات عنها فتزوجها عمرو بن العاص، فمكثت عنده شهرا في المدينة وتوفيت، قال ابن سعد: لا نعلم قرشية خرجت من بيت أبويها، مسلمة مهاجرة إلا أم كلثوم، توفيت نحو سنة ٣٣ هـ.
(الإصابة: كتاب النساء ت ١٤٧٥، الاستيعاب ٤/٥٠٨، تاريخ الإسلام ١/١٣٦، تهذيب التهذيب ١٢/٤٧٦، السيرة النبوية ١٣/٢٧١)
[٤] الممتحنة. ١٠
[٥] الأحزاب ٣٦.
[٦] البقرة ٢٣٥.

<<  <   >  >>