وقال نبيّنا فيما رواه ... عن الرحمن من علم الغيوب
محال أن ينال العفو من لا ... يمنّ به على أهل الذنوب
وله أيضا: [مجزوء الكامل]
ما كالعيون مخبّر ... عمّا تضمّنت القلوب
فصن الجيب بغضّها ... عنه إذا حضر الرقيب
وله أيضا: [الطويل]
بصغاء من تهوي اليك بخدّه ... لتلثمه يوم الفراق على رعب
تجاوز لنا عن سالف الذنب منعما ... وزرنا فقد تبنا إليك من الذنب
سترت شيبي عن الغواني ... فدلّسلوني مع الشباب
وله أيضا: [الطويل]
وانتقدوني فصيّروني ... في الردّ لّما رأوا خضابي
وله أيضا: [الكامل]
إتظنّني من زلّة أتعتّب ... قلبي عليك أرقّ ممّا تحسب
روحي وقلبي في يديك وإنّما ... أنت الحياة فأين عنك المذهب
وله أيضا: [٧٨ ظ] [السريع]
قد قلت للقلب وعاتبته ... على التّصابي ما أتى مرّه
يا قلب دع عنك طلاب الصّبا ... ما كلّ عام تسلم الجرّه
وله أيضا: [مجزوء الرمل]
قلت للمعجب لمّا ... قال مثلي لا تراجع
يا قريب العهد بالمخ ... رج لم لا تتواضع
- الخليفة المعتز: ثم سكن مصر، كان خبيث اللسان في الهجاء، نقل عنه كلام في الدين، وشهد عليه بذلك شاهد، فقال القاضي (أبو عبيد) : إن شهد عليه ثان ضربت عنقه، فاستولى عليه الخوف ومات، له كتب منها: (الواجب) ، و (المستعمل) ، و (الهداية) في الفقه، و (زاد المسافر) ، توفي سنة ٢٠٦ هـ. (وفيات الأعيان ٧/١٨٥- ١٨٩، المغرب في حلى المغرب، قسم مصر ١/٢٦٢)