للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقالوا دماء المسلمين أراقها ... عليّ بظلم منه والظلم مظلم

أراق دماء المسلمين فو الذي ... هدانا به ما كان في القوم مسلم

على كلّ مقتول بغرب حسامه ... من اللعن ما تعتاض منه جهنم [١]

ويا ليتني فيها شريك مريقها ... فأبريه ممّا تحمّل منهم

ومن قال أقضاهم عليّ إذا قضى ... عليّ بظلم كان منه التظلّم [١٨ ظ]

عدي بن زيد [٢] في دير علقمة [٣] بن عدي اللخمي: [٤] [السريع]

نادمت بالدير بني علقما ... عاطيتهم مشمولة عندما [٥]

من سرّه العيش ولذّاته ... فليجعل الراح له سلّما

قال إسحاق الموصلي: كان لنا جار يعرف بأبي حفص اللوطي، فمرض جار لنا آخر، فدخل إليه فقال: كيف تجدك؟، أما تعرفني؟ فقال له المريض بصوت ضعيف: بلى، أنت أبو حفص اللوطي، فقال: تجاوزت حدّ المعرفة لا رفع الله جنبك.

لابن حازم الباهلي: [٦] [البسيط]


[١] غرب حسامه: سيفه القاطع الحاد، سيف غرب: قاطع حاد.
[٢] عدي بن زيد العبادي: شاعر جاهلي من أهل الحيرة، كان يحسن العربية والفارسية، وهو أول من كتب بالعربية في ديوان كسرى، قتله النعمان بن المنذر سنة ٣٥ ق.
هـ-./ ٥٩٠ م.
(الأغاني ٢/٩٧، خزانة الأدب ١/١٨٤- ١٨٦، الشعر والشعراء ص ٦٣، سمط اللآلئ ص ٢٢١) .
[٣] دير علقمة بن عدي اللخمي: دير بالحيرة منسوب إلى علقمة بن عدي، جاء في شعر عدي بن زيد أعلاه.
(ياقوت: دير علقمة) .
[٤] البيتان من أربعة في معجم البلدان ٢/٥٢٤.
[٥] العندم: دم الأخوين، أبو البقم.
[٦] ابن حازم الباهلي: محمد بن حازم بن عمرو الباهلي بالولاء، أبو جعفر، شاعر مطبوع كثير الهجاء، لم يمدح الخلفاء غير المأمون العباسي، ولد ونشأ في البصرة وسكن بغداد، أكثر شعره في القناعة ومدح التصوف وذم الحرص والطمع، توفي سنة ٢١٥ هـ-.
(معجم الشعراء، ص ٤٢٩، تاريخ بغداد ٢/٢٩٥، الورقة ص ١٠٩، الديارات ص ١٧٧) .

<<  <   >  >>